الطريق الى الله: شخصيات إسلاميه

شهاب الدين الغورى

<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgqvEhCxn-JHZQv69aMY6MT8je1v4SkLyERRcZUOQivxk8zAFaDpD4l4K4BJMKFFi4rkNcnP_Qy2DbtF-Icwh9wxJnXK3JF29JJBDSGjH4miLA5iWKuDFh6dAg7I6kWoRCgU-p_RmxyySkQ/s1600/FB_IMG_1460457598897.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" height="153" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgqvEhCxn-JHZQv69aMY6MT8je1v4SkLyERRcZUOQivxk8zAFaDpD4l4K4BJMKFFi4rkNcnP_Qy2DbtF-Icwh9wxJnXK3JF29JJBDSGjH4miLA5iWKuDFh6dAg7I6kWoRCgU-p_RmxyySkQ/s320/FB_IMG_1460457598897.jpg" width="320" /></a></div>
انهزم ملك المسلمين في معركة فأقسم ألا يقرب النساء ولا يغير ملابسه ولا يضحك ولا يأكل أي طيب من الطعام ولا يداعب أولاده ولا يشم زهرة حتى ترفع راية المسلمين مرة أخرى ..........<br />
.<br />
في عام 572هــ قام الملك المسلم الهندي شهاب الدين الغوري بفتح مدينة مولتان ثم لاهور وكانت مولتان يحكمها القرامطة وفتح الكثير من البلاد الاخرى الكثيرة جدا ونشر الإسلام فيها ثم سار إلى قلعة "بتهنده" وكانت تحت يد ملك "أجمير" واستولى عليها .<br />
وإزاء الخطر الذي بدا من شهاب الدين وانتصاراته في الهند تجمع على أثرها بعض الملوك الهندوس وعلى رأسهم راجابتهورا ، وحشدوا جيوشهم لمقابلته صفا واحدا ، والتقى الجمعان سنة 587هــ 1191م على نهر "سرستي" على بعد ثمانية أميال من دلهي .<br />
<br />
في موضع مشهور الآن باسم "تراورى" وكان القتال حارا دارت فيه الدائرة على المسلمين ، فانهزموا أمام الكثرة الهندوسية وسقط شهاب الدين جريحا حتى ظن أنه قتل ، وحمله بعض رجاله من ميدان المعركة حتى بلغوا مأمنه .<br />
<br />
وكان أول ما فعله بعد ذلك أن أخذ أمراء الغورية الذين انهزموا في المعركة بسبب جبن البعض منهم وتخاذل البعض وخيانة البعض فقام بملء مخالي خيلهم شعيرا وحلف لئن لم يأكلوه مثل ما أكلت الخيل ليضربن أعناقهم فأكلوه رعبا من القتل .<br />
<br />
وقد كان لانهزام شهاب الدين أثر شديد على نفسه ، حتى أنه أقسم ألا يقرب النساء ولا يغير ملابسه ولا يضحك ولا يأكل أي طيب من الطعام ولا يداعب أولاده ولا يشم زهرة حتى ترفع راية المسلمين مرة أخرى بعد هذه الهزيمة المهينة وحتى يغسل ما لحق به من عار .<br />
<br />
وفي سنة 588هـ - 1192م كون جيشا عظيما وسار به إلى الهند ، وقام برسم خطة يجر بها جيش الهندوس لنفس الموقع الذي انهزم فيه من قبل على نهر "سرستي" لينتقم للمسلمين من الإهانة التي لحقت بهم وأقسم ليرفعن راية لا إله إلا الله في نفس المكان الذي سقطت به من قبل وبعد أن صفف الصفوف نادي في الجند قائلا :<br />
يا جند الله : في هذا المكان وقعت راية المسلمين التي مكتوب عليها لا إله إلا الله على أرض هذا المكان وأنا أقدم حياتي اليوم فداء لتلك الراية وما كتب عليها حتى ألقى ربي ويسألني فيم قتلت : أقول له قتلت يا رب في كلمة التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله .<br />
<br />
فمن أراد أن يتبعني ويموت شهيدا أو ينتصر ويحيا عزيزا تحت ظل هذه الراية فليتبعني على هذا الميدان ولنرين الله منا ما يفرحه ولنرين العدو منا ما يحزنه والله ينصر الصادقين منا ومن أبى وجبن فليرجع لا لوم عليه ولا عقوبة ثم نصح جنده وذكرهم بالله ورسوله والصحابة والجنة وما بها وأجر الشهيد ومكانته عند الله فتأثر الجند وزادت حماستهم واتبعه الجيش كله لم يتخلف منه واحدا ثم تحرك شهاب الدين متقدما في مواجهة العدو وكان أول من ضرب بسيفه في صفوف عدوه مما اثار حمية وحماسة جنوده وانزل الرعب في جيش الهندوس حيث أن ملكهم لا يتقدم الجنود بل يكون في المؤخرة بعيدا عن القتل ومع ذلك فقد انقض جيش المسلمين عليه واعمل في جيشه القتل حتى انهزم الهندوس وتمكن المسلمون من اسر ملكهم وصعد شهاب الدين إلى الحصن ، وأخذ ما فيه من أموال واستولى على البلاد ثم ضرب عنق الملك في نفس المكان الذي وقعت فيه راية المسلمين في المرة السابقة ثم زرع الراية بجوار جثة ملكهم ليشهدها جيشه وجيش المسلمين ثم جعل ابن الملك المقتول حاكما على بلاده على أن يدفع الجزية ورجع إلى "غزنة" بعد ان أقام مملوكه قطب الدين أيبك نائبا عنه في البلاد التي خضعت له .<br />
<br />
<br /></div>

شخصيات إسلاميه شهاب الدين الغورى

انهزم ملك المسلمين في معركة فأقسم ألا يقرب النساء ولا يغير ملابسه ولا يضحك ولا يأكل أي طيب من الطعام ولا يداعب أولاده ولا يشم زهرة حتى تر...

أقرأ المزيد »

عكرمة 400

<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi2z7mWX0ceM_0G8Tfy2l4TJxHfirU2XYSajHiVkJyW_bgB5GrHgxp_z03Q8ecGWEfkd-S9WSvQMZ2Tj1tF7FWqkidKx0EdblqnNZ_dYJnsUwHW-9vqmVeiN3-ixuIBZNvkpLPcpUzxL84a/s1600/FB_IMG_1456925628399.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" height="256" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi2z7mWX0ceM_0G8Tfy2l4TJxHfirU2XYSajHiVkJyW_bgB5GrHgxp_z03Q8ecGWEfkd-S9WSvQMZ2Tj1tF7FWqkidKx0EdblqnNZ_dYJnsUwHW-9vqmVeiN3-ixuIBZNvkpLPcpUzxL84a/s320/FB_IMG_1456925628399.jpg" width="320" /></a></span></span></div>
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;"><br /></span></span>
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;">الكثير منكم يعرف <span style="color: magenta;">فيلم 300</span> الاجنبي ومع ذلك فهي قصة وهمية ليست حقيقية.
لكن من منكم يعرف قصة حقيقية بطلها <span style="color: magenta;">رجل مسلم ومعه 400 مسلم</span> ؟
القصة كانت في معركة اليرموك حيث كانت المواجهة بين المسلمين والروم البيزنطيين فيما اعتبره بعض المؤرخين من اهم المعارك في تاريخ العالم لأنها جسدت أول انتصارات المسلمين في خارج الجزيرة العربية مما هيأ لهم إنشاء امبراطوريتهم العظيمة الجدير بالذكر هنا ان المعركة استمرت ستة أيام كاملة وكان تعداد جيش المسلمين 36 ألف في مقابل 250 ألف من الروم .
طبعاً بذكر الفرق بين تعداد وتجهيز الجيشين يصبح واضحاً كيف كانت المعركة صعبة وشديدة على جيش المسلمين , وفي اليوم الرابع للمعركة حقق الجيش البيزنطي اختراقاً حاسماً في صفوف جيش المسلمين حيث تعرض الكثير من جند المسلمين إلى رمي عنيف بالنبال أدى إلى فقدان الكثير لبصرهم نتيجة إصابتهم في عيونهم وسمي ذلك اليوم بيوم خسارة العيون وتراجع الجيش المسلم تراجعاً كبيراً ولاحت الهزيمة في الأفق.
وهنا تبدأ قصتنا عن ال 400 مسلم :
عندما أحس عكرمة رضي الله عنه بقرب الهزيمة نزل من على جواده وكسر غمد سيفه واوغل في صفوف الروم فبادر إليه خالد بن الوليد قائد الجيش المسلم وقال لا تفعل يا عكرمة فإن قتلك سيكون شديداً على المسلمين .
فقال عكرمة إليك عني يا خالد فلقد كان لك مع رسول الله صل الله عليه وسلم سابقة أما أنا وأبي فقد كنا أشد الناس على رسول الله فدعني اكفر عما سلف مني ثم قال لقد قاتلت رسول الله فى مواطن كثيرة وأفر من الروم اليوم ؟ إن هذا لن يكون أبداً .
ثم نادى فى المقاتلين من يبايع على الموت ؟ فلبى النداء 400 من الرجال فدخل عكرمة بفرقته إلى داخل صفوف الروم وقاتلوا قتالاً عنيفاً ومن هول الموقف نجح بفرقته في صد زحف الروم وقتل الآلاف من جنود الرومان وقلب الهزيمة الموشكة بالمسلمين إلى نصر , لكنه وفرقته أستشهدوا جميعاً في هذه العملية.
هذا هو الفرق بين قصصهم وقصتنا فقصصهم من وحي خيال لا أصل لها أما نحن فصصنا حقيقية صاغها أبطال شجعان في سبيل الله .. لله در هؤلاء الرجال صحابة رسول الله صل الله عليه وسلم</span></span></div>

شخصيات إسلاميه عكرمة 400

الكثير منكم يعرف فيلم 300 الاجنبي ومع ذلك فهي قصة وهمية ليست حقيقية. لكن من منكم يعرف قصة حقيقية بطلها رجل مسلم ومعه 400 مسلم ؟ القصة ...

أقرأ المزيد »

زيد بن عمرو بن نفيل .. أمة وحده

<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjH3Lk-bBS_M9pTE-qlaEK5Sc-EgiExvhraW8nwNxnHhwBXiGO_UP4l7S0VhH1D5JPS5wFT7mxSelN9iuUMXpWgnOUUpR09wfYNXE1I2bW_4Q3tAKiI11pLQl2RM-NYCQrEZ79TwYw8HIai/s1600/%25D9%2581%25D9%2587%25D8%25B1%25D8%25B3.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjH3Lk-bBS_M9pTE-qlaEK5Sc-EgiExvhraW8nwNxnHhwBXiGO_UP4l7S0VhH1D5JPS5wFT7mxSelN9iuUMXpWgnOUUpR09wfYNXE1I2bW_4Q3tAKiI11pLQl2RM-NYCQrEZ79TwYw8HIai/s1600/%25D9%2581%25D9%2587%25D8%25B1%25D8%25B3.jpg" /></a></div>
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;"><br /><br /><span style="color: magenta;">زيد بن عمرو بن نفيل</span>، أشهر الموحدين قبل الإسلام، أصحاب العقول الناضجة، الذين لم يستسيغوا تلك الحجارة الموضوعة فوق الكعبة، ولا ما ينسج حولها من أساطير وخرافات، وأحد الذين عبروا الروابي والهضاب والصحاري، سير حثيث بحثًا عن الحق، فلم تستمله اليهودية ولا النصرانية، فعاد إلى مكة يعبد الله على دين إبراهيم عليه السلام حتى مات. <br /></span></span><div style="text-align: center;">
<div style="text-align: center;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;"><span style="color: magenta;">زيد بن عمرو بن نفيل</span></span></span></div>
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;"></span></span></div>
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;">هو زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن عبد الله بن قرظ بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك القرشي العدوي، والد سعيد بن زيد رضي الله عنه أحد العشرة المبشرين بالجنة، وابن عم عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يجتمع هو وعمر في نفيل، وكان حنيفيًا على دين الخليل إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام، وكان لا يأكل ما ذبح على الأنصاب. <br /></span></span><div style="text-align: center;">
<div style="text-align: center;">
<span style="color: magenta;"><span style="font-size: large;"><span style="font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;">زيد بن عمرو بن نفيل .. الباحث عن الدين</span></span></span></div>
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;"></span></span></div>
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;">في مكة كان زيد بن عمرو بن نفيل يحدق في الأصنام يتأملها وهي منصوبة فوق بيت الله، فلا تزيده الأيام إلا اقتناعًا بتفاهتها وتخلف عقول أتباعها وعابديها، إنها في نظره لا تعدو كونها حجارة صماء بكماء خرساء لا تقدم ولا تؤخر، ضاقت بها مكة وضاق زيد بها، فبحث له عن فسحة بين الفيافي والبطاح، يتنفس فيها الحرية والتوحيد، يبحث عن الحقيقة، يفتش عنها أديرة العباد وصوامع الرهبان، يسأل ويسأل ولا يكف عن السؤال. <br /><br />خَرَجَ إِلَى الشام يَسْأَلُ عَنْ الدِّينِ وَيَتْبَعُهُ، فَلَقِيَ عَالِمًا مِنْ الْيَهُودِ، فَسَأَلَهُ عَنْ دِينِهِمْ. <br /><br />فَقَالَ: إِنِّي لَعَلِّي أَنْ أَدِينَ دِينَكُمْ فَأَخْبِرْنِي. <br /><br />فَقَالَ: لَا تَكُونُ عَلَى دِينِنَا حَتَّى تَأْخُذَ بِنَصِيبِكَ مِنْ غَضَبِ اللَّهِ. <br /><br />قَالَ زَيْدٌ: مَا أَفِرُّ إِلَّا مِنْ غَضَبِ اللَّهِ وَلَا أَحْمِلُ مِنْ غَضَبِ اللَّهِ شَيْئًا أَبَدًا وَأَنَّى أَسْتَطِيعُهُ. <br /><br />فَهَلْ تَدُلُّنِي عَلَى غَيْرِهِ. <br /><br />قَالَ: مَا أَعْلَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ حَنِيفًا. <br /><br />قَالَ زَيْدٌ: وَمَا الْحَنِيفُ. <br /><br />قَالَ: دِينُ إِبْرَاهِيمَ، لَمْ يَكُنْ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَا يَعْبُدُ إِلَّا اللَّهَ. <br /><br />فَخَرَجَ زَيْدٌ فَلَقِيَ عَالِمًا مِنْ النَّصَارَى، فَذَكَرَ مِثْلَهُ، فَقَالَ: لَنْ تَكُونَ عَلَى دِينِنَا حَتَّى تَأْخُذَ بِنَصِيبِكَ مِنْ لَعْنَةِ اللَّهِ. <br /><br />قَالَ: مَا أَفِرُّ إِلَّا مِنْ لَعْنَةِ اللَّهِ وَلَا أَحْمِلُ مِنْ لَعْنَةِ اللَّهِ وَلَا مِنْ غَضَبِهِ شَيْئًا أَبَدًا وَأَنَّى أَسْتَطِيعُ، فَهَلْ تَدُلُّنِي عَلَى غَيْرِهِ. <br /><br />قَالَ: مَا أَعْلَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ حَنِيفًا. <br /><br />قَالَ: وَمَا الْحَنِيفُ. <br /><br />قَالَ: دِينُ إِبْرَاهِيمَ ،لَمْ يَكُنْ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَا يَعْبُدُ إِلَّا اللَّهَ. <br /><br />فَلَمَّا رَأَى زَيْدٌ قَوْلَهُمْ فِي إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَام خَرَجَ، فَلَمَّا بَرَزَ رَفَعَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَشْهَدُ أَنِّي عَلَى دِينِ إِبْرَاهِيمَ <br /><br />وهذا الحديث يبيّن مقدار الحيرة التي سادت الدنيا، وغطّت بضبابها الكثيف على الأديان الظاهرة؛ اليهود يشعرون بأنّهم مطاردون في الأرض، منبوذون من أقطارها، فعلى الداخل في دينهم أن يحمل وزرا من المقت المكتوب عليهم. <br /><br />والنصارى وقع بينهم شقاق رهيب في طبيعة المسيح ووضعه، ووضع أمّه، من الإله الكبير، وقد أثار هذا الخلاف بينهم الحروب المهلكة، وقسمهم فرقا يلعن بعضها بعضا. <br /><br />ومن حقّ زيد أن يدع هؤلاء وأولئك، ويرجع إلى دين إبراهيم عليه السّلام يبحث عن أصوله وفروعه. <br /><br />ويعود زيد إلى مكة غريبًا كيوم غادرهم، يرمق مكة ويرمق جموعها، أحقًا كانت هذه الأرض أرض التوحيد، ما بالهم يشركون، ينظر نظرة من ملأ قلبه الأسى واللهف، رأته أسماء بنت أبي بكر على هذه الحال: (مسندًا ظهره إلى الكعبة، يقول: يا معشر قريش، والذي نفس زيد بيده، ما أصبح أحد منكم على دين إبراهيم غيري، ثم يقول: اللَّهم لو أعلم أحب الوجوه إليك عبدتك به، ولكني لا أعلم) <br /><br />ثم يؤدي حركة غريبة كغربته تتوهج شوقًا إلى الله، وشوقًا يعبر به عما في قلبه، تقول أسماء: (ثم يسجد على راحته، وكان يصلي إلى الكعبة ويقول: إلهي إله إبراهيم، وديني دين إبراهيم) <br /><br />لقد كان هذا الغريب إنسانًا عظيمًا في زمنه، لا يتفوق عليه في سلامة الفطرة وصفاء الفكر إلا محمد صلى الله عليه وسلم. لقد كان يرى الرجل يحمل ابنته الصغيرة على ذراعيه مسرعًا بها نحو حفرة تلتهب بالرمضاء ليدسها فيها، فينهض مسرعًا ويعترض طريقه، ويتوسل إليه ألا يفعل، فإذا أصر "أن يقتل ابنته قال له: لا تقتلها ادفعها إليَّ أكفلها، فإذا ترعرعت فخذها، وإن شئت فادفعها". ثم يأخذ تلك البريئة الضعيفة، يحملها إلى بيته يرعاها ويحنو عليها، لأنه يعرف أن الله أرحم من عباده، وأنه لم يخلقها لتدفن بعد مولدها. <br /><br />إنّ زيدا واحد من المفكّرين القلائل الذين سخطوا ما عليه الجاهلية من نكر، وإنه ليشكر على تحرّيه الحقّ، ولا يغمط هو ولا غيره أقدارهم بين قومهم. <br /><br />ولم تكن عودة زيد بن عمرو لمكة ليأسه مما ملأ الأرض من رموز الشرك، بل عاد لينتظر، فلقد أرشده بعض الرهبان إلى قرب مخرج نبي مرسل، في أرض الحجاز، زيد نفسه يقول: "شَامَمْتُ النَّصْرَانِيَّةَ وَالْيَهُودِيَّةَ فَكَرِهْتُهُمَا، فَكُنْتُ بِالشَّامِ وَمَا وَالَاهُ حَتَّى أَتَيْتُ رَاهِبًا فِي صَوْمَعَةٍ، فَوَقَفْتُ عَلَيْهِ، فَذَكَرْتُ لَهُ اغْتِرَابِي عَنْ قَوْمِي وَكَرَاهَتِي عِبَادَةَ الْأَوْثَانِ وَالْيَهُودِيَّةَ وَالنَّصْرَانِيَّةَ، فَقَالَ لِي: أَرَاكَ تُرِيدُ دِينَ إِبْرَاهِيمَ يَا أَخَا أَهْلِ مَكَّةَ، إِنَّكَ لَتَطْلُبُ دِينًا مَا يُؤْخَذُ الْيَوْمَ بِهِ، وَهُوَ دِينُ أَبِيكَ إِبْرَاهِيمَ كَانَ حَنِيفًا لَمْ يَكُنْ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا كَانَ يُصَلِّي وَيَسْجُدُ إِلَى هَذَا الْبَيْتِ الَّذِي بِبِلَادِكَ فَالْحَقْ بِبَلَدِكَ، فَإِنَّ نَبِيًّا يُبْعَثُ مِنْ قَوْمِكَ فِي بَلَدِكَ يَأْتِي بِدِينِ إِبْرَاهِيمَ بِالْحَنِيفِيَّةِ، وَهُوَ أَكْرَمُ الْخَلْقِ عَلَى اللَّهِ" . <br /></span></span><div style="text-align: center;">
<div style="text-align: center;">
<span style="color: magenta;"><span style="font-size: large;"><span style="font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;">زيد بن عمرو بن نفيل .. الموحد</span></span></span></div>
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;"></span></span></div>
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;">قال ابن إسحاق: "وَأَمَّا زَيْدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ فَوَقَفَ، فَلَمْ يَدْخُلْ فِي يَهُودِيَّةٍ وَلَا نَصْرَانِيَّةٍ، وَفَارَقَ دِينَ قَوْمِهِ، فَاعْتَزَلَ الْأَوْثَانَ وَالْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَالذَّبَائِحَ الَّتِي"تُذْبَحُ عَلَى الْأَوْثَانِ وَنَهَى عَنْ قَتْلِ الْمَوْءُودَةِ، وَقَالَ: أَعْبُدُ رَبَّ إبْرَاهِيمَ، وَبَادَى قَوْمَهُ بِعَيْبِ مَا هُمْ عَلَيْهِ". <br /><br />وهو صاحب البيت المشهور، الذي قاله يعيب على قومه عبادة الأصنام: <br /><br />أَرَبًّا وَاحِدًا أَمْ أَلْفَ رَبٍّ *** أَدِينُ إذَا تُقُسِّمَتْ الْأُمُورُ <br /><br />وجاهر بعداء الأوثان، فتألب عليه جمع من قريش، فأخرجوه من مكة، فانصرف إلى حراء، فسلّط عليه عمه الخطاب شبانا لا يدعونه يدخل مكة، فكان لا يدخلها إلا سرا. <br /><br />وفي الحديث أَنَّ زيد بن عمرو بن نفيل وورقة بن نوفل، خَرَجَا يَلْتَمِسَانِ الدِّينَ، حَتَّى انْتَهَيَا إِلَى رَاهِبٍ بِالْمَوْصِلِ، فَقَالَ لِزَيْدِ بْنِ عَمْرٍو، مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ يَا صَاحِبَ الْبَعِيرِ؟ قَالَ: مِنْ بَيْتِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، قَالَ: وَمَا تَلْتَمِسُ؟ قَالَ: أَلْتَمِسُ الدِّينَ، قَالَ: ارْجِعْ فَإِنَّهُ يُوشِكُ أَنْ يَظْهَرَ الَّذِي تَطْلُبُ فِي أَرْضِكَ. <br /><br /> فَأَمَّا وَرَقَةُ بْنُ نَوْفَلٍ فَتَنَصَّرَ، وَأَمَّا زَيْدٌ فَعُرِضَ عَلَى النَّصْرَانِيَّةِ فَلَمْ تُوَافِقْهُ فَرَجَعَ، وهو يقول: <br /></span></span><div style="text-align: center;">
<div style="text-align: center;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;">لَبَّيْـــكَ حَقًّـــا حَقًّـــا *** تَـعَـبُّـــــــدًا وَرِقًّــــــــا</span></span><br /><span style="font-size: large;"><span style="font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;">الْبِرُّ أَبْغِي لَا الْخَــالُ *** وَهَلْ مُهَجِّـرٌ كَمَنْ قَــالَ</span></span><br /><span style="font-size: large;"><span style="font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;">آمَنْـــــتُ بِمَـــــــا آمَـــــنَ بِـــــهِ إِبْرَاهِيــــــــمُ </span></span></div>
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;"></span></span></div>
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;"><br />و يقول: <br /></span></span><div style="text-align: center;">
<div style="text-align: center;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;">أَنْفِي لَكَ عَانٍ رَاغِمُ *** مَهْمَا تُجَشِّمْنِي فَإِنِّي جَاشِمُ </span></span></div>
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;"></span></span></div>
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;"><br />ثم يخرُّ، فيسجد . <br /></span></span><div style="text-align: center;">
<div style="text-align: center;">
<span style="color: magenta;"><span style="font-size: large;"><span style="font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;">زيد بن عمرو بن نفيل ورسول الله</span></span></span></div>
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;"></span></span></div>
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;">روى البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم لقي زيد بن عمرو بن نفيل بأسفل بلدح (اسم موضع بالحجاز قرب مكة)، قبل أن ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم الوحي، فقدمت إلى النبي صلى الله عليه وسلم سفرة فأبى أن يأكل منها، ثم قال زيد: "إني لست آكل مما تذبحون على أنصابكم ولا آكل إلا ما ذكر اسم الله عليه". وأن زيد بن عمرو كان يعيب على قريش ذبائحهم ويقول: "الشاة خلقها الله وأنزل لها من السماء الماء وأنبت لها من الأرض، ثم تذبحونها على غير اسم الله"، إنكارا لذلك وإعظاما له<br /></span></span><div style="text-align: center;">
<div style="text-align: center;">
<span style="color: magenta;"><span style="font-size: large;"><span style="font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;">وفاة زيد بن عمرو بن نفيل</span></span></span></div>
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;"></span></span></div>
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;">أمة وحده زيد بن عمرو بن نفيل، هكذا عاش وهكذا سيبعث عندما تبعث الأمم (أمة وحده يوم القيامة)، توفي زيد بن عمرو بن نفيل قبل المبعث بخمس سنين، أي في عام 19 قبل الهجرة، الموافق 615 م، وقد جاء ابنه سعيد بن زيد رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن أبي كان كما رأيت وكما بلغك، فاستغفر له، قال: "نعم، فإنه يكون يوم القيامة أمة وحده" . <br /><br />وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ أَنَّهُ كَانَ يَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَيَقُولُ: إِلَهِي إِلَهُ إِبْرَاهِيمَ وَدِينِي دِينُ إِبْرَاهِيمَ وَيَسْجُدُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يُحْشَرُ ذَاكَ أُمَّةً وَحْدَهُ بَيْنِي وَبَين عِيسَى بن مَرْيَم". <br /><br />وكان سعيد بن المسيب يذكر زيد بن عمرو بن نفيل، فقال: توفى وقريش تَبْنِي الْكَعْبَةَ، قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ الْوَحْيُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخَمْسِ سِنِينَ، وَلَقَدْ نَزَلَ بِهِ (الموت) وَإِنَّهُ لَيَقُولُ: أَنَا عَلَى دِينِ إِبْرَاهِيمَ .</span></span></div>

شخصيات إسلاميه زيد بن عمرو بن نفيل .. أمة وحده

زيد بن عمرو بن نفيل ، أشهر الموحدين قبل الإسلام، أصحاب العقول الناضجة، الذين لم يستسيغوا تلك الحجارة الموضوعة فوق الكعبة، ولا ما ينسج حول...

أقرأ المزيد »

الصحابى الجليل حنظلة بن ابى عامر

<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div dir="rtl">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEghZS-hYRCjkBVhO9zXG6fNbEbQ9i8eY1szwvdXl-abqo7oFC0VtfUfu-GkjYRiaVjBeMBJYRjZZTywYnwbjdkikl0aNtM1wVw39npvEBGTuKm8V7XQ6d1oAeHRTk2SOQHX86fEUrS4K5ri/s1600/FB_IMG_1456322069620.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" height="180" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEghZS-hYRCjkBVhO9zXG6fNbEbQ9i8eY1szwvdXl-abqo7oFC0VtfUfu-GkjYRiaVjBeMBJYRjZZTywYnwbjdkikl0aNtM1wVw39npvEBGTuKm8V7XQ6d1oAeHRTk2SOQHX86fEUrS4K5ri/s320/FB_IMG_1456322069620.jpg" width="320" /></a></div>
في ليلة عُرسه التي كان يتمناها منذ زمن ..<br />
وهو بجوار زوجته وحبيبته التي جمع الله بينهما أخيرًا منذ لحظات ..<br />
نادى منادي رسول الله :"يا خيل الله اركبي، حيّ على الجهاد".<br />
فترك الصحابي الجليل حنظلة_بن_أبي_عامر مخدعه الدافئ وزوجته الحسناء وانطلق مودعًا عروسه التي لم تدرك أنه أول وآخر لقاء لهم في الدنيا ..<br />
انطلق ولسان حاله يقول: لبيك يارسول الله! على الجهاد في سبيل الله ..<br />
انطلق ولم ينتظرليغتسل من الجنابة خشية أن يتخلف عن نداء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم حمل سيفه وامتطى صهوة جواده واصطف في صفوف المقاتلين !<br />
ثم دارت رحى الحرب وتقابل الجيشان وتشابك الفريقان ،فئة تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة، أشهر البطل حنظلة بن أبي عامر سيفه وشاط في رماح القوم وقاتل قتال من لا يخشى الموت، وما إن كادت المعركة أن تنتهي حتى أتته ضربة غادرة من علجٍ كافر أردته شهيدًا ..<br />
وبينما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يتفقد شهداء أُحد وقف مليًا عند رأس حنظلة ، ذلك العريس الشهيد، ويرى الصحابة على وجه النبي علامات الاندهاش والتعجب الممزوج بالفرح ،فسأله الصحابة في ذلك ، فقال صلى الله عليه وسلم:"إني رأيت الملائكة تُغسّل حنظلة بن أبي عامر بين السماء و الأرض بماءٍ من مزن في صحافِ الفضة"..<br />
يقول أحد الصحابة: فذهبنا إلى حنظلة لنراه = فوجدنا رأسه تقطر ماءً !<br />
الله أكبر ، كان العُرس في الأرض والغسل في السماء..<br />
كان العرس ليلة واحدة في الدنيا ، لكن عرسه مع الحور العين سوف يستمر في <br />
جنة الخُلد.<br />
هذا الصحابي ترك عُرسه ولبّى صيحة الجهاد، وأجاب نداء رسول الله ،فماذا تركنا نحن؟<br />
هل تركنا شهواتنا المحرمة ومعاصينا تلبية لنداء رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ <br />
هل تركنا ملذاتنا ولبينا نداءات الله ورسوله ؟<br />
فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم .. إن التشبه بالرجال فلاح.</div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
 </div>
</div>

شخصيات إسلاميه الصحابى الجليل حنظلة بن ابى عامر

في ليلة عُرسه التي كان يتمناها منذ زمن .. وهو بجوار زوجته وحبيبته التي جمع الله بينهما أخيرًا منذ لحظات .. نادى منادي رسول الله :"...

أقرأ المزيد »

محمد بن القاسم الثقافى - القائد الذى احزن موته الاعداء

<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div style="text-align: right;">
	</div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgeiMYmylW3bLY92fpcaSZdkqL8KeYjyJV5u017SKE0FZaZbqTCk6LzvXZpV7vyTPk-2hgsCRCcu_Dxu1FOUKjQEbh_xqri_djGfuchuQps35kn9KpvyR9pHZlWAID5sKTboYgl426gL_gM/s1600/6.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" height="144" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgeiMYmylW3bLY92fpcaSZdkqL8KeYjyJV5u017SKE0FZaZbqTCk6LzvXZpV7vyTPk-2hgsCRCcu_Dxu1FOUKjQEbh_xqri_djGfuchuQps35kn9KpvyR9pHZlWAID5sKTboYgl426gL_gM/s320/6.jpg" width="320" /></a></div>
هو من اصغر قادة الاسلام عمراً تولى القيادة عندما بلغ الـ 17 عاماو ينسب 
إليه فتح مدينة سند (باكستان حالياً)فى عام 90 هجرياً وكاد يصل إلى فتح 
الهند ولكن القدر لم يعطيه ذلك ، باستدعاء الخليفة له وتعذيبه انتقاماً 
لأعمال عمه حجاج الثقافى ...<br />

<div style="text-align: right;">
	محمد بن القاسم الثقفي قائد أحد جيوش الفتح ومشهور بكونه فاتح بلاد السند،
 كان والد القاسم الثقفي واليا على البصرة ووالده هو ابن عم الحجاج بن يوسف
 الثقفي.<br />
	<br />
	<span style="color: brown;"><strong>اسمه ونسبه</strong></span><br />
	هومحمد بن القاسم بن محمد بن الحكم بن أبي عقيل بن مسعود بن عامر بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف، الثقفي.<br />
	<br />
	<span style="color: brown;"><strong>نشأته</strong></span><br />
	ولد سنة 72هـ بمدينة الطائف في أسرة معروفة، فقد كان جده محمد بن الحكم من
 كبار الثقفين. وفي سنة 75هـ صار الحجاج بن يوسف الثقفي والياً عامًّا على 
العراق والولايات الشرقية التابعة للدولة الأموية في عهد الخليفة عبد الملك
 بن مروان. فعيَّن الحجاج عمَّه القاسم واليًّا على مدينة البصرة، فانتقل 
الطفل محمد بن القاسم إلى البصرة، حيث يحكمها والده، ثم بنى الحجاج مدينة 
واسط التي صارت معسكرًا لجنده الذين يعتمد عليهم في الحروب، وامتلأت 
بسكانها الجدد وقوم الحجاج، وفي هذه المدينة وغيرها من العراق نشأ وترعرع 
محمد بن القاسم وتدرب على الجندية، حتى أصبح من القادة المعروفين وهو لم 
يتجاوز بعد 17 عامًا من العمر.<br />
	<br />
	<span style="color: brown;"><strong>فتحه لبلاد السند</strong></span><br />
	حدث في سنة 88هـ أن سفينة عربية كانت قادمة من جزيرة الياقوت (بلاد سيلان)
 عليها نساء مسلمات، وقد مات آباؤهنَّ ولم يبق لهنَّ راعٍ هناك، فقررن 
السفر للإقامة في العراق، ورأى ملك سيلان في ذلك فرصة للتقرب إلى العرب 
فوافق على سفرهنَّ، بل حمل السفينة بهدايا إلى الحجاج والخليفة الوليد بن 
عبد الملك، وبينما كانت السفينة في طريقها إلى البصرة مارة بميناء الديبل 
ببلاد السند، خرج قراصنة من السند واستولوا عليها. وعندئذ كتب الحجاج إلى 
ملك السند يطلب منه الإفراج عن النساء المسلمات والسفينة، ولكنه اعتذر عن 
ذلك بحجة أن الذين خطفوا السفينة لصوص لا يقدر عليهم، فبعث الحجاج حملتين 
على الديبل، الأولى بقيادة عبيد الله بن نبهان السلمي، والثانية بقيادة 
بديل البجلي، ولكن الحملتين فشلتا، بل قتل القائدان على يد جنود السند. 
ووصلت الأخبار إلى الحجاج أن النساء المسلمات والجنود العرب مسجونين في سجن
 الديبل، ولا يريد ملك السند الإفراج عنهم عنادًا للعرب، وهنا كانت الأسباب
 تلح على الحجاج في إرسال جيش كبير لفتح تلك البلاد التي كان قراصنتها 
يضايقون السفن العربية التجارية المارة بين موانئ البلاد العربية وموانئ 
بلاد الهند.<br />
	<br />
	وبالفعل قرر الحجاج فتح بلاد السند كلها، وقد وقع اختياره على محمد بن 
القاسم الثقفي ليقود جيش المسلمين، وجهزه بكل ما يحتاج إليه في ميدان 
القتال. وتحرك البطل محمد بن القاسم بجيشه المكون من ستة آلاف مقاتل من 
العراق إلى الشيراز في سنة 90هـ، وهناك انضم إليه ستة آلاف من الجند، وبعد 
ذلك اتجه نحو بلاد السند، فبدأ بفتح مدينة بعد مدينة لمدة سنتين، حتى التقى
 جيش المسلمين بقيادته مع الجيش السندي بقيادة الملك داهر، في معركة دامية 
مصيرية سنة 92هـ، وكان النصر للحق على الباطل، فقد انتصر المسلمون على 
المشركين، وقتل ملك السند في الميدان. واستمر محمد بن القاسم في فتوحاته 
لبقية أجزاء بلاد السند حتى انتهى منها سنة 96هـ، وبذلك قامت أول دولة 
إسلامية في بلاد السند والبنجاب أي بلاد باكستان الحالية.<br />
	<br />
	<span style="color: brown;"><strong>من صفاته</strong></span><br />
	وكان محمد بن القاسم راجح الميزان في التفكير والتدبير، وفي العدل والكرم،
 إذا قورن بكثير من الأبطال، وهم لا يكادون يبلغون مداه في الفروسية 
والبطولة، ولقد شهد له بذلك الأصدقاء والأعداء.<br />
	<br />
	ولم تجتمع أخبار محمد بن القاسم المتفرقة إلى زمن قريب في كتاب، اللهم إلا
 على شكل مقال أو قصة، ولاسيما قصة بطل السند للأستاذ محمد عبد الغني حسن، 
وقد استفدت منها بأخذ بعض المعلومات التي تتعلق بحياته قبل فتح بلاد السند 
عند كتابة هذا المقال، حتى شاء الله أن تكون من نصيبي كتابة تاريخ كامل 
مفصل لبلاد السند والبنجاب في عهد العرب، في القرون الأربعة الأولى للهجرة،
 من صدر الإسلام إلى أواخر العصر العباسي، وفي هذا الكتاب يوجد باب مستقل 
يحتوي على أخبار فتوحات محمد بن القاسم في بلاد السند والبنجاب وأعماله 
المجيدة لخدمة الإسلام. كما أنني أوضحت الأسباب السياسية التي أدت إلى قتله
 نتيجة لنزوات الأحقاد، وبذلك خسر العالم الإسلامي والعربي فاتحًا عظيمًا.<br />
	<br />
	<span style="color: brown;"><strong>نهايته المحزنة</strong></span><br />
	ثم لما كان محمد بن القاسم يفكر في أن يتوجه بجيش الفتح إلى حدود بلاد 
الهند، وصله أمر الخليفة الجديد سليمان بن عبد الملك للتوجه إلى العراق، 
فرضخ الشاب المؤمن لقضاء الله، وهو يعلم أن مصيره الهلاك، لا لذنب اقترفه 
ولكن لسوء حظ وقع فيه، بسبب بعض تصرفات سياسية من قريبه الحجاج، واستعد 
الفتى الحزين للسفر، فخرجت الجموع الحاشدة لتوديعه باكية حزينة، لم يكن 
العرب وحدهم يبكون على مصيره، بل أهل السند من المسلمين، وحتى البرهميين 
والبوذيين، كانون يذرفون الدموع الغزيرة، ويرجونه أن يبقى في بلاد السند، 
وسوف يقفون خلفه إذا دق الخطر بابه، ولكن نفسه الأبية رفضت مخالفة أمر 
الخليفة.<br />
	<br />
	ووصل محمد بن القاسم إلى العراق، فأرسله والي العراق صالح بن عبد الرحمن 
مقيدًا بالسلاسل إلى سجن مدينة واسط بسبب عداوته للحجاج، وهناك عذبه شهورًا
 بشتى أنواع التعذيب حتى مات البطل الفاتح - - في سنة 95 للهجرة.<br />
	<br />
	إن البطل محمد بن القاسم الثقفي فاتح بلاد السند، يعتبر من أعظم الأبطال 
في التاريخ الإسلامي، إنه بطل بما تحمله كلمة البطولة من معانٍ، وقد أودع 
الله بين جنبيه نفسًا بعيدة المطامح لخدمة الإسلام. وبلاد السند والبنجاب 
التي فتحها البطل محمد بن القاسم هي بلاد باكستان الحاضرة من أكبر البلاد 
الإسلامية، وتاريخها جزء عزيز من التاريخ الإسلامي الكبير، ويعتبر محمد بن 
القاسم الثقفي مؤسسًا لأول دولة إسلامية في الهند، ولذلك يبقى اسمه شامخًا 
في سجل الفاتحين الأبطال.</div>
</div>

شخصيات إسلاميه محمد بن القاسم الثقافى - القائد الذى احزن موته الاعداء

هو من اصغر قادة الاسلام عمراً تولى القيادة عندما بلغ الـ 17 عاماو ينسب إليه فتح مدينة سند (باكستان حالياً)فى عام 90 هجرياً وكاد يصل ...

أقرأ المزيد »

يوسف بن تاشفين أسد المرابطين

<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div dir="rtl">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhoeonhyphenhyphenUUKLWDUi33hN66fHWexvAH-Of020QnUQNa657uDxQ1sV8G6lbykDXhGh7qjuFmc1lKvCK3W2x4N5KIiedQMO_qOP7Q-yMwWONAVJkPc59RdzPjiY5IP8MIb2ftlgIphSnd4BOqy/s1600/5.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" height="144" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhoeonhyphenhyphenUUKLWDUi33hN66fHWexvAH-Of020QnUQNa657uDxQ1sV8G6lbykDXhGh7qjuFmc1lKvCK3W2x4N5KIiedQMO_qOP7Q-yMwWONAVJkPc59RdzPjiY5IP8MIb2ftlgIphSnd4BOqy/s320/5.jpg" width="320" /></a></span></span></div>
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;">هو يوسف بن تاشفين أسد المرابطين ثاني ملوك دولة المرابطين بالمغرب من 
أعظم ملوك المسلمين في عصره أنقذ دولة الأندلس من ضياع محقق عرف عنه الزهد و
 التقشف والشجاعة لا يقل فضلا عن يوسف صلاح الدين الأيوبي ، لكنه لم يأخذ 
حقه في الشهرة مثل صلاح الدين.</span></span></div>
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;">فيلم وثائقى عن قصة يوسف بن تاشفين</span></span></div>
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;"><iframe allowfullscreen="" frameborder="0" height="360" src="https://www.youtube.com/embed/brjpCKh1Tso?feature=player_embedded" width="640"></iframe></span></span><br />
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;">ولد فى المغرب عام 1006 م وتوفى عام 1106م الموافق 1 محرم 500هـ ثاني ملوك المرابطين بعد أبو بكر بن عمر. واتخذ لقب "أمير المسلمين" وهو اعظم ملك مسلم في وقته. أسس أول إمبراطورية في الغرب الإسلامي من حدود تونس حتى غانا جنوبا والاندلس شمالا وانقذ الاندلس من ضياع محقق وهو بطل معركة الزلاقة وقائدها. وحد وضم كل ملوك الطوائف في الأندلس إلى دولته بالمغرب عام 1090م بعدما استنجد به أمير أشبيلية.
وشخصية يوسف بن تاشفين شخصية إسلامية متميزة استجمعت من خصائل الخير وجوامع الفضيلة ما ندر أن يوجد مثلها في شخص مثله.
 
ذاع صيت ابن تاشفين بين العلماء والقضاة بشكل خاص وبين الناس بشكل عام فتناقلوا أخباره وصفاته، وتواتر عنهم نقل صفات الجهاد والعدل والزهد والإخلاص والتمسك بالإسلام وبدولة المسلمين الشرعية، حتى أثنى عليه معظم العلماء والفقهاء.
 
موقعة الزلاقة:
كانت موقعة الزلاّقة من أكبر المعارك التي انتصر فيها المسلمون انتصاراً كبيراً على الإسبان، وهُزم ملكهم الفونسو السادس هزيمة منكرة. وعلى أثر هذه الموقعة خَلَعَ ابنُ تاشفين جميعَ ملوك الطوائف المتناحرين من مناصبهم ووحّد الأندلس مع المغرب في ولاية واحدة لتصبح: أكبر ولاية إسلامية في دولة الخلافة</span></span></div>

شخصيات إسلاميه يوسف بن تاشفين أسد المرابطين

هو يوسف بن تاشفين أسد المرابطين ثاني ملوك دولة المرابطين بالمغرب من أعظم ملوك المسلمين في عصره أنقذ دولة الأندلس من ضياع محقق عرف عنه ...

أقرأ المزيد »

الصِدَّيقة بنت الصِدَّيق ـ أم المؤمنين عائشة

<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhrax6yNcU97sGZ2J7lOmybTBQHah-jM3OVmrUTeyaqoa4czmFXuW2zHjAI6Vl6XL2K2AWcV4sN_TXc1JuzotU_-JdGINeyXN4biAA5qAVlat1kpBnvBFN6BDatsoTj5mUyzH0KhcS-t5NF/s1600/1411630862_199699.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhrax6yNcU97sGZ2J7lOmybTBQHah-jM3OVmrUTeyaqoa4czmFXuW2zHjAI6Vl6XL2K2AWcV4sN_TXc1JuzotU_-JdGINeyXN4biAA5qAVlat1kpBnvBFN6BDatsoTj5mUyzH0KhcS-t5NF/s1600/1411630862_199699.jpg" /></a></div>
<h3>
الحقيقة التي لا مراء فيها أن نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان بشراً 
نبيًّا، تزوَّج وعدَّد كما تزوج وعدَّد غيرُه من الأنبياء والرسل ـ عليهم 
الصلاة والسلام ـ، فإبراهيم ـ عليه السلام ـ تزوج سارة وهاجر، ويعقوب ـ 
عليه السلام ـ تزوج بأربع نسوة، وداود ـ عليه السلام ـ تزوج نساء كُثر، 
وتعدد زوجاته ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يكن بهدف التمتع وإشباع الشهوة ـ 
وإن كان ذلك أمراً فطرياً سائغاً لا يعاب الإنسان به ـ، إلا أن زواجه ـ 
صلوات الله وسلامه عليه ـ كان أسمى من ذلك وأعلى، إذ أراد بتعدد الزوجات 
مراعاة مصلحة الإسلام، وتأليف القلوب، وكفالة اليتامى، والإحسان إلى 
الأرامل . <br />
وقد ذكر <span style="color: maroon;">ابن حجر </span>في فتح الباري حِكَمَاً كثيرة
 للعلماء من استكثاره ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الزوجات، أحدها: " أن 
يَكثر من يشاهد أحواله الباطنة فينتفي عنه ما يظن به المشركون من أنه ساحر 
أو غير ذلك .. ثانيها: لتتشرف به قبائل العرب بمصاهرته فيهم .. ثالثها: 
الزيادة في تألفهم لذلك .. رابعها: لتكثر عشيرته من جهة نسائه فتزداد 
أعوانه على من يحاربه .. خامسها: نقل الأحكام الشرعية التي لا يطلع عليها 
الرجال، لأن أكثر ما يقع مع الزوجة مما شأنه أن يختفي مثله .. سادسها: 
الاطلاع على محاسن أخلاقه الباطنة " .<br />
<br />
ورغم توقير الإسلام ونبيِّه ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأصحابه وأتباعه لكل 
الأنبياء والرسل ـ عليهم الصلاة والسلام ـ، إلاَّ أن بعض أتباع هؤلاء 
الأنبياء ـ من اليهود والنصارى ـ ومن سار على طريقهم من المسلمين المتأثرين
 بهم ـ، ما زالوا بين الحين والحين يُثِيرون بعض الشبهات حول نبينا ـ صلى 
الله عليه وسلم ـ، يُريدون بذلك الوصول إلى الطعن في نبوته وفي الإسلام، 
ومن هذه الشبهات التي أثاروها زواجه ـ صلى الله عليه وسلم ـ من <span style="color: maroon;">عائشة</span> - رضي الله عنها - وهي فتاة صغيرة في التاسعة من عمرها، والتي سنقف معها وقفة للرد عليها، والحديث عن <span style="color: maroon;">عائشة</span> ـ رضي الله عنها ـ وفضلها، وكيفية زواجه ـ صلى الله عليه وسلم ـ منها .<br />
<br />
<span style="color: blue;">الصِدِّيقة بنت الصِدَّيق :</span><br />
<br />
أم المؤمنين <span style="color: maroon;">عائشة أم عبد الله</span>،<span style="color: maroon;"> </span>بنت <span style="color: maroon;">أبي بكر بن قُحافة</span>، أحب الناس إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقد سُئِل ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ: ( <span style="color: green;">أي الناس أحب إليك؟، قال:</span> <span style="color: maroon;">عائشة</span><span style="color: green;">، قيل : فمن الرجال؟، قال: أبوها</span> ) رواه <span style="color: maroon;">البخاري</span> .<br />
وعن <span style="color: maroon;">عروة بن الزبير</span> ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال <span style="color: maroon;">لعائشة</span> ـ رضي الله عنها ـ: ( <span style="color: green;">اكتَني بابنِك <span style="color: maroon;">عبدِ اللهِ</span> ـ يعني ابن أختها <span style="color: maroon;">ابنَ الزبيرِ </span>ـ، أنتِ <span style="color: maroon;">أمُّ عبدِ الله<span style="color: green;">،</span> </span>قال: فكان يُقالُ لها <span style="color: maroon;">أمُّ عبدِ اللهِ</span> حتى ماتتْ ولم تلدْ قطُّ </span>) صححه <span style="color: maroon;">الألباني</span>، وكان <span style="color: maroon;">مسروق</span> إذا حدث عن <span style="color: maroon;">عائشة</span> ـ رضي الله عنها ـ يقول: " حدثتني الصادقة ابنة الصديق، البريئة المبرأة بكذا وكذا " . <br />
وقال <span style="color: maroon;">ابن حجر</span>: " هي الصديقة بنت الصديق .. 
وكان مولدها في الإسلام قبل الهجرة بثمان سنين أو نحوها، ومات النبي ـ صلى 
الله عليه وسلم ـ ولها نحو ثمانية عشر عاماً، وقد حفظت عنه شيئا كثيراً، 
وعاشت بعده قريباً من خمسين سنة، فأكْثَرَ الناسُ الأخذ عنها، ونقلوا عنها 
من الأحكام والآداب شيئاً كثيراً، حتى قيل إن ربع الأحكام الشرعية منقول 
عنها ـ رضي الله عنها ـ " .<br />
<br />
<span style="color: blue;">الزواج المبارك :</span><br />
<br />
في شوال من السنة العاشرة من البعثة النبوية عقد النبي ـ صلى الله عليه 
وسلم ـ عليها وهي بنت ست سنين ـ أو سبع سنين ـ قبل الهجرة بسنتين، ولم 
يبْنِ بها إلا في شوال من السنة الأولي للهجرة، وهي بنت تسع سنين .<br />
عن <span style="color: maroon;">عائشة</span> - رضي الله عنها -: ( <span style="color: green;">تزوجني النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأنا بنت ست سنين، فقدمنا المدينة فنزلنا في بني <span style="color: maroon;">الحارث بن خزرج، </span>فوعكت فتمزق شعري </span>(تقطع)<span style="color: green;">، فوفى</span> (كثر) <span style="color: green;">جميمة</span> (مجمع شعر)<span style="color: green;">، فأتتني أمي <span style="color: maroon;">أم رومان</span>
 وإني لفي أرجوحة ومعي صواحب لي فصرخت بي فأتيتها، لا أدري ما تريد بي 
فأخذت بيدي حتى أوقفتني على باب الدار، وإني لأنهج، حتى سكن بعض نفسي ثم 
أخذت شيئا من ماء فمسحت به وجهي ورأسي، ثم أدخلتني الدار، فإذا نسوة من 
الأنصار في البيت، فقلن: على الخير والبركة، وعلى خير طائر </span>(حظ ونصيب) <span style="color: green;">فأسلمتني إليهن، فأصلحن من شأني، فلم يرُعْني</span> (يفزعني) <span style="color: green;">إلا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ضحى، فأسلمتني إليه، وأنا يومئذ بنت تسع سنين</span> ) رواه <span style="color: maroon;">البخاري</span> .<br />
وفي رواية <span style="color: maroon;">مسلم</span> في صحيحه عن <span style="color: maroon;">عائشة</span> ـ رضي الله عنها ـ: أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ تزوجها وهى بنت سبع سنين، وزُفَّت إليه وهى بنت تسع سنين . <br />
قال <span style="color: maroon;">النووي</span>: " وأما قولها في رواية: تزوجني 
وأنا بنت سبع، وفي أكثر الروايات: بنت ست، فالجمع بينهما أنه كان لها ست 
وكسر، ففي رواية اقتصرت على السنين، وفي رواية عدت السنة التي دخلت فيها " .<br />
<br />
<span style="color: blue;">زواج من الله :</span><br />
<br />
رؤيا الأنبياء حق ووحْي، وعصمتهم في المنام كاليقظة، وكان زواج النبي - صلى الله عليه وسلم - من أم المؤمنين <span style="color: maroon;">عائشة</span> - رضي الله عنها - بوحي من الله ـ عز وجل ـ، فعن <span style="color: maroon;">عائشة</span> ـ رضي الله عنها ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال لها: ( <span style="color: green;">أُرِيتُكِ
 في المنام مرتين، إذا رجل يحملك في سَرَقَة (قطعة) من حرير، فيقول: هذه 
امرأتك فأكشفها فإذا هي أنتِ، فأقول: إن يَكُنْ هذا من عند الله يُمْضِهِ </span>) رواه <span style="color: maroon;">البخاري</span> . <br />
قال <span style="color: maroon;">ابن حجر</span>: " وعند <span style="color: maroon;">الآجري</span> من وجه آخر عن <span style="color: maroon;">عائشة</span> ـ رضي الله عنها ـ: ( <span style="color: green;">لقد نزل جبريل بصورتي في راحته</span> (في كفه) <span style="color: green;">حين أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يتزوجني </span>)،
 ويجمع بين هذا وبين ما قبله - أنها كانت في قطعة حرير-: بأن المراد أن 
صورتها كانت في الخرقة، والخرقة في راحته، ويحتمل أن يكون نزل بالكيفيتين 
لقولها في نفس الخبر: ( <span style="color: green;">نزل مرتين</span> ) " .<br />
ولم يتزوج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من النساء بكراً غيرها، وهو فضلٌ 
استأثرت به على سائر نسائه، وظلّت تفاخر به، وتقول للنبي ـ صلى الله عليه 
وسلم -: ( <span style="color: green;">يا رسول الله، أرأيت لو نزلتَ وادياً وفيه 
شجرةٌ قد أُكِل منها، ووجدتَ شجراً لم يُؤكل منها، في أيها كنت ترتع بعيرك 
؟، قال: في التي لم يرتع منها </span>) ـ تعني أنه لم يتزوج بكراً غيرها ـ ) رواه <span style="color: maroon;">البخاري</span> .<br />
<br />
<span style="color: blue;">فضل أم المؤمنين</span> <span style="color: maroon;">عائشة</span> <span style="color: blue;">ـ رضي الله عنها ـ :</span><br />
<br />
كانت ـ رضي الله عنها ـ صوّامة قوّامة، تُكثر من أفعال البرّ ووجوه الخير، 
وقلّما كان يبقى عندها شيءٌ من المال لكثرة بذلها وعطائها، حتى إنها 
تصدّقت  مرّة بمائة ألف درهم، لم تُبق منها شيئاً، وقد شهد لها النبي ـ صلى
 الله عليه وسلم ـ بأنها أحب الناس إليه، فقد سُئِل ـ صلى الله عليه وسلم ـ
 : ( <span style="color: green;">أي الناس أحب إليك؟، قال: <span style="color: maroon;">عائشة</span> </span>) رواه <span style="color: maroon;">البخاري</span> .<br />
وعلى الرغم من صغر سنّها ـ رضي الله عنها ـ إلا أنها كانت ذكيّةً سريعة 
التعلّم، ولذلك حفظت واستوعبت الكثير من أحاديث النبي ـ صلى الله عليه وسلم
 ـ حتى أصبحت من أكثر النساء روايةً للحديث، وقد ذكر العلماء أن عدد 
الأحاديث التي روتها نساء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ جاوزت ثلاثة آلاف 
حديث، وأن صاحبة السهم الأكبر في رواية الحديث هي أمنا <span style="color: maroon;">ع</span><span style="color: maroon;">ائشة</span>
 - رضي الله عنها -، فقد روت ألفًا ومائتين وعشرة أحاديث، ومن ثم فقد 
ساهمت ـ رضي الله عنها ـ مساهمة فعالة في حفظ ونقل السنة النبوية، التي 
المصدر الثاني للتشريع بعد كتاب الله ـ عز وجل ـ إلى الأمة الإسلامية .<br />
قال <span style="color: maroon;">أبو موسى الأشعري</span> ـ رضي الله عنه ـ: " ما أُشْكِلَ علينا أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - حديثٌ قط فسألنا <span style="color: maroon;">عائشة</span> ـ رضي الله عنها ـ إلا وجدنا عندها منه علماً " . <br />
وقيل <span style="color: maroon;">لمسروق</span>: " هل كانت <span style="color: maroon;">عائشة</span>
 ـ رضي الله عنها ـ تحسن الفرائض (علم المواريث)؟، قال: إي والذي نفسي 
بيده، لقد رأيت مشيخة أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - يسألونها عن 
الفرائض " .<br />
وقال <span style="color: maroon;">الزُّهري</span>: " لو جُمِع علم نساء هذه الأمة، فيهن أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -، كان علم <span style="color: maroon;">عائشة</span> ـ رضي <span style="color: maroon;">الله عنها ـ أكثر من علمهنّ " . <br />
</span>وقال<span style="color: maroon;"> عَطاء بن أبي رَباح</span>: " كانت <span style="color: maroon;">عائشة</span> ـ رضي الله عنها ـ أفقه الناس، وأعلم الناس، وأحسن الناس رأياً في العامَّة ".<br />
وقال <span style="color: maroon;">عروة</span>: " ما رأيت أحدًا أعلم بفقهٍ ولا طبٍّ ولا شِعرٍ من <span style="color: maroon;">عائشة</span> ".<br />
وقال <span style="color: maroon;">أبوسلمة بن عبد الرحمن بن عوف</span>: " ما رأيت أحدا أعلم بسنن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولا أفقه في رأي إن احتيج إليه، ولا أعلم بآية فيما نزلت ولا فريضة من <span style="color: maroon;">عائشة</span> " .<br />
وقال <span style="color: maroon;">الذهبي</span> في سير أعلام النبلاء عن <span style="color: maroon;">عائشة</span>
 ـ رضي الله عنها ـ قالت: " لقد أعطيتُ تسعا ما أعطيتها امرأة بعد مريم بنت
 عمران: لقد نزل جبريل بصورتي في راحته حتى أمر رسول الله ـ صلى الله عليه 
وسلم ـ أن يتزوجني، ولقد تزوجني بكراً، وما تزوج بكراً غيري، ولقد قُبِضَ 
ورأسه في حجري، ولقد قبرته (دُفِنَ) في بيتي، ولقد حفت الملائكة ببيتي، وإن
 كان الوحي لينزل عليه وإني لمعه في لحافه، وإني لابنة خليفته وصديقه، ولقد
 نزل عذري (براءتي) من السماء، ولقد خُلقت طيبة عند طيب، ولقد وُعِدْتُ 
مغفرة ورزقاً كريماً " .<br />
<br />
<span style="color: blue;">كفر من قذفها وسبَّها :<br />
<br />
</span>لقد عرف علماء الأمة ـ سلفا وخلفا ـ قدْرَ أم المؤمنين <span style="color: maroon;">عائشة </span>ـ
 رضي الله عنه ـ، وشرفَ عِرضِها، فخصَّصوا في حقِّها وفضلها فصولاً 
وأبواباً في كتبهم ومصنفاتهم، فلا تجدُ كتابَ سنةٍ أو مسنَد حديثٍ أو 
سيرة إلا وقد سُطِّر فيه من فضائلها الشيءَ الكثير, وقد نقلوا الإجماع على 
كفر من رماها بما برّأها الله ـ عز وجل ـ منه ، فيما هو معروف في كتب 
السيرة النبوية بحادثة الإفك .<br />
قال القاضي <span style="color: maroon;">أبو يعلى الحنبلي</span>: " من قذفَ <span style="color: maroon;">عائشةَ</span>
 ـ رضي الله عنها ـ بما برَّأها الله منه كفر بلا خلاف، وقد حكَى الإجماعَ 
على هذا غيرُ واحد، وصرّح غير واحد من الأئمة بهذا الحُكم " .<br />
وقال <span style="color: maroon;">ابن قدامة</span>: " ومن السُنَّة الترَضِّي عن أزواج رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أمهات المؤمنين المطهرات المبرآت من كل سوء، أفضلهن <span style="color: maroon;">خديجة بنت خويلد وعائشة</span>
 الصديقة بنت الصديق التي برأها الله في كتابه، زوج النبي ـ صلى الله عليه 
وسلم ـ في الدنيا والآخرة، فمن قذفها بما برأها الله منه فقد كفر بالله 
العظيم " . <br />
وقال <span style="color: maroon;">النووي</span>: " براءة <span style="color: maroon;">عائشة</span>
 ـ رضي الله عنها ـ من الإفك وهي براءة قطعية بنص القرآن العزيز، فلو تشكك 
فيها إنسان والعياذ بالله صار كافراً مرتداً بإجماع المسلمين " .<br />
وقال <span style="color: maroon;">ابن القيم</span>: " واتفقت الأمة على كفر قاذفها " .<br />
وقال الحافظ <span style="color: maroon;">ابن كثير</span>: " أجمع العلماء ـ رحمهم
 الله ـ قاطبة على أن من سَبَّها بعد هذا ورماها به بعد هذا الذي ذكر في 
هذه الآية فإنه كافر لأنه معاند للقرآن " .<br />
<br />
<span style="color: blue;">شبهة صِغر سِنِّها :</span><br />
<br />
أما شبهة صغر سنها ـ رضي الله عنها ـ حين تزوجها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فهي شبهة واهية لعدة أسباب :<br />
<br />
ـ مثل هذا الزواج ـ بين الكبير في السن والصغيرة ـ كان معروفاً عند العرب ولا حرج أو شبهة فيه، وقد كانت <span style="color: maroon;">عائشة</span> ـ رضي الله عنها ـ مخطوبة قبل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لابن مطعم بن عدي، كما ذكر ذلك <span style="color: maroon;">الطبري وابن كثير، </span>والنبي
 ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يدخل بها إلا بعد أن أصبحت صالحة للزواج، ومما 
يدل على ذلك انتظار النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ سنتين بين العقد والبناء .<br />
ولا أدلّ على أن هذا الزواج لم يكن غريباً حينئذٍ هو زواج عبد المطلب الشيخ
 الكبير في السن من هالة بنت عمّ آمنة في اليوم الذي تزوّج فيه عبد الله 
أصغر أبنائه من فتاة صغيرة في سنّ هالة، وهي آمنة بنت وهب .. وقد تزوّج <span style="color: maroon;">عمر بن الخطّاب</span> ـ رضي الله عنه ـ من بنت <span style="color: maroon;">علي بن أبي طالب</span> ـ رضي الله عنه ـ والفارق بينهما في السن كبير، كما أنّ <span style="color: maroon;">عمر بن الخطّاب </span>ـ رضي الله عنه ـ عرض ابنته الصغيرة <span style="color: maroon;">حفصة</span> ـ رضي الله عنها ـ على <span style="color: maroon;">أبي بكر الصدّيق</span> ـ رضي الله عنه ـ وبينهما مِن فارق السنّ مثل الذي بين النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ و<span style="color: maroon;">عائشة</span> ـ رضي الله عنها ـ .. <br />
ومن ثم فلو كان في هذا الزواج مطعناً على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ 
لكانت قريش أَوْلَى بالطعن به، وهم الذين يعادونه ويسعون للقضاء عليه 
وإبعاد الناس عن الانخراط في دعوته، وينتظرون له زلة، ولذا فإن فمن أعظم 
الأدلة والبراهين على أن زواج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ <span style="color: maroon;">بعائشة</span>
 ـ رضي الله عنها ـ كان أمراً عادياً لا حرج فيه هو: إقرار كفار قريش به، 
وعدم التعرض له أو الطعن فيه، مع حرصهم على رمي النبي ـ صلى الله عليه وسلم
 ـ بكل بهتان ليس موجوداً فيه أصلاً، مثل قولهم: شاعر أو مجنون، فمن التجني
 وعدم الإنصاف في الأحكام أن يُوزَن الحدث ويُنظر إليه منفصلاً عن زمانه 
ومكانه وظروف بيئته .<br />
ـ ومن المعروف طبيًّا أن بلوغ البنت غير مرتبط بالسن، فقد تبلغ البنت وهي 
صغيرة، والبلوغ في المناطق الحارة يكون أسرع منه في المناطق الباردة، وبنت 
تسع سنين صالحة للزواج وبالغة مبلغ النساء في كثير من البلدان، وهذا يختلف 
باختلاف الأشخاص والبيئات والزمان .<br />
قال <span style="color: maroon;">النووي</span>: " قال <span style="color: maroon;">الداودي</span>: وكانت ـ <span style="color: maroon;">عائشة</span> ـ رضي الله عنها ـ قد شبَّت شباباً حسناً، ولما كانت أعرف بنفسها وأنها بلغت مبلغ النساء قالت - كما روى عنها <span style="color: maroon;">الترمذي</span> -: " إذا بلغت الجارية تسع سنين فهي امرأة " .<br />
كل هذه المعطيات تدل على أنه ليس في زواج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من <span style="color: maroon;">عائشة</span>
 ـ رضي الله عنها ـ ما يعيب لا مِنْ الناحية الاجتماعية، ولا من ناحية الطب
 والصحة البدنية، ورغم كثرة ردود العلماء على هذه الشبهة الواهية، فإن أعدء
 الإسلام يتخذوا من هذا الزواج ذريعة للطعن في نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ
 وفي عائشة ـ رضي الله عنها ـ وفي الإسلام، قال الله تعالى: { <span style="color: blue;">قَدْ بَدَتِ البَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ </span>}(آل عمران من الآية: 118) .<br />
<br />
إنها الصِّدِّيقةُ بنت الصِّدِّيق, حبيبةُ الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم 
ـ, المُبَرَّأةُ مِن فوقِ سبع سماوات, حُبُّها قُرْبَة, وسَبُّها وقَذْفُها
 كُفْرٌ, مَن رَضِيَها أُمَّاً له فهو مؤمن, ومَن لم يرضها فليس بمؤمن, قال
 الله تعالى: { <span style="color: blue;">النَّبِيُّ أَوْلَى بِالمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ</span> }(الأحزاب من الآية : 6) <br />
<br />
قال <span style="color: maroon;">موسى بن بهيج المغربي</span> الأندلسي في قصيدته التي يمدح فيها أم المؤمنين <span style="color: maroon;">عائشة</span> ـ رضي الله عنها ـ :<br />
<br />
<span style="color: brown;">ما شأن أُمِّ المُؤْمِنِينَ وَشَانِي                 هُدِيَ المُحِبُّ لها وضَلَّ الشَّانِي</span> <br />
<span style="color: brown;">إِنِّي أَقُولُ مُبَيِّناً عَنْ فَضْلِهــا                 ومُتَرْجِمــاً عَنْ قَوْلِها بِلِسَانِي:</span> <br />
<span style="color: brown;">يـا مُبْغِضِي لا تَأْتِ قَبْرَ مُحَمَّدٍ               فالبَيْتُ بَيْتِي والمَكانُ مَكانِي<br />
</span><span style="color: brown;">إِنِّـي خُصِصْتُ على نِساءِ مُحَمَّدٍ            بِصِفات بِرٍّ تَحْتَهُنَّ مَعانِي<br />
</span><span style="color: brown;">وَسَبَـقْتُهُنَّ إلى الفَضَائِلِ كُلِّها                 فالسَّبْقُ سَبْقِي والعِنَانُ عِنَانِي</span><br />
<span style="color: brown;">مَرِضَ النَّبِيُّ وماتَ بينَ تَرَائِبِي             فالْيَوْمُ يَوْمِي والزَّمانُ زَمانِي<br />
</span><span style="color: brown;">زَوْجِــي رَسولُ اللهِ لَمْ أَرَ غَيْرَهُ             اللهُ زَوَّجَنِـي بِهِ وحَبَانِي</span><br />
<span style="color: brown;">وَأَتَاهُ جِبْرِيلُ الأَمِينُ بِصُورَتِي              فَأَحَبَّنِـي المُخْتَارُ حِينَ رَآنِي<br />
</span><span style="color: brown;">وتَكَـلـَّمَ الـلـهُ العَظيـــمُ بِحُجَّتِـي              وَبَرَاءَتِـي في مُحْكَـمِ القُرآنِ</span><br />
<span style="color: brown;">والله خفَّرَنِي</span>(حماني)<span style="color: brown;">وعظَّم حُرمتي</span>  <span style="color: brown;">      وعلى لِسَـانِ نَبِيِّهِ بَرَّانِـي<br />
</span><span style="color: brown;">واللهُ في القُرْآنِ قَدْ لَعَنَ الذي                بَعْدَ البَرَاءَةِ بِالقَبِيحِ رَمَانِي</span></h3>
</div>

شخصيات إسلاميه الصِدَّيقة بنت الصِدَّيق ـ أم المؤمنين عائشة

الحقيقة التي لا مراء فيها أن نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان بشراً نبيًّا، تزوَّج وعدَّد كما تزوج وعدَّد غيرُه من الأنبياء والرسل ـ عل...

أقرأ المزيد »

عبد الله بن سلام

<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on"><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjVCkgDGhNZ8n8_LQh4-O-FFfU74YtGPZc2ZelGdpfj7eSdFOPZFprX1SLVEKxMkrgzshqYXjUls4bI0Edk5eqHRd86vpHPnaD8IpVSHoZQEK5KeGSTThEpok9IFQOdMRt9tzuYeF3ca5E/s1600/Sahaba-16.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjVCkgDGhNZ8n8_LQh4-O-FFfU74YtGPZc2ZelGdpfj7eSdFOPZFprX1SLVEKxMkrgzshqYXjUls4bI0Edk5eqHRd86vpHPnaD8IpVSHoZQEK5KeGSTThEpok9IFQOdMRt9tzuYeF3ca5E/s1600/Sahaba-16.jpg" /></a></div><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"></div><br />هو الصحابي الجليل عبد الله بن سَلاَم بن الحارث، وكُنيته: أبو يوسف، من  ذُرِّيـة يوسف الصدِّيق عليه السلام. قال عنه الذهبي في السير: "الإمام  الحَبْر، المشهود له بالجنة، حليف الأنصار، من خواصِّ أصحاب النبي صلى الله  عليه وسلم".<br />كان عبد الله يهوديًّا من يهود بني قَيْنُقَاع، ثم أسلم مَقْدَمَ النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة<br /> <span class="redbigtitle">قصة إسلامه:</span><br />روى حميد، عن أنس: أن  عبد الله بن سلام أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقدمه إلى المدينة،  فقال: إني سائلك عن ثلاث لا يعلمها إلا نبي: ما أول أشراط الساعة؟ وما أول  ما يأكل أهل الجنة؟ ومن أين يشبه الولد أباه وأمه؟ فقال صلى الله عليه  وسلم: "<span class="hadeeth">أخبرني بهنَّ جبريل آنفًا</span>". قال: ذاك عدو اليهود من الملائكة.<br /> قال: "أ<span class="hadeeth">مّا أول أشراط الساعة فنار تخرج من  المشرق، فتحشر الناس إلى المغرب. وأما أول ما يأكله أهل الجنة، فزيادة كبد  حوت. وأما الشَّبَهُ، فإذا سَبَقَ ماء الرجل نَزَعَ إليه الولد، وإذا سبق  ماء المرأة نزع إليها</span>".<br />قال: أشهد أنك رسول الله،وقال: يا رسول الله، إن اليهود قوم بهت; وإنهم إنْ يعلموا بإسلامي بهتوني، فأرسلْ إليهم، فسَلْهُمْ عنِّي.<br /> فأرسل إليهم، فقال: "<span class="hadeeth">أي رجل ابن سلام فيكم؟</span>"<br /> قالوا: حَبْرُنا وابن حبرنا، وعالمنا وابن عالمنا.<br /> قال: "<span class="hadeeth">أرأيتم إن أسلم، تسلمون</span>؟" قالوا: أعاذه الله من ذلك!<br /> قال: فخرج عبد الله، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله.<br /> فقالوا: شرُّنا وابن شرِّنا، وجاهلنا وابن جاهلنا.<br /> قال: ويلكم! اتقوا الله، فوالله إنكم لتعلمون أنه رسول الله حقًّا.<br /> قالوا: كذبت.<br /> فقال: يا رسول الله، ألم أخبرك أنهم قوم بُهْتٌ؟!<br /> فأخرجهم رسول الله صلى الله عليه وسلم<br /> <span class="redbigtitle">فضل عبد الله بن سلام</span><br />عن ابن عباس: أن هذه الآية نزلت في ابن سلام، وثعلبة بن سعية، وأسد بن عبيد: {<span class="quran">لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ</span>} الآيتين <span class="suraaname">[آل عمران: 113، 114]</span><br /> وعن عامر بن سعد، عن أبيه، قال: ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم  يقول لأحد: إنه من أهل الجنة إلا لعبد الله بن سلام، وفيه نزلت: {<span class="quran">وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ</span>} <span class="suraaname">[الأحقاف: 10]</span><br /> وعن مصعب بن سعد، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يدخل من هذا الفَجِّ رجلٌ من أهل الجنة"، فجاء ابن سلام<br /> والآية {<span class="quran">وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ</span>}، قال مجاهد: هو عبد الله بن سلام<br /> وهو ممن يؤتون أجورهم مرتين؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "<span class="hadeeth">ثلاثة  لهم أجران: رجل من أهل الكتاب آمن بنبيِّه وآمن بمحمد صلى الله عليه وسلم،  والعبد المملوك إذا أدَّى حق الله وحق مواليه، ورجل كانت عنده أَمَةٌ  يطؤها، فأدَّبـها فأحسن تأديبها، وعلَّمها فأحسن تعليمها، ثم أعتقها  فتزوجها؛ فله أجران</span>"<br /> ومن مناقبه رضي الله عنه أنه نصر عثمان يوم الدار.<br /> <span class="redbigtitle">وفاة عبد الله بن سلام</span><br />تُوُفِّي رضي الله عنه بالمدينة سنة ثلاث وأربعين من الهجرة.</div>

شخصيات إسلاميه عبد الله بن سلام

هو الصحابي الجليل عبد الله بن سَلاَم بن الحارث، وكُنيته: أبو يوسف، من ذُرِّيـة يوسف الصدِّيق عليه السلام. قال عنه الذهبي في السير: "ال...

أقرأ المزيد »

سلطان العلماء "العز بن عبد السلام"

<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on"><div dir="rtl"><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhI1jDJuGxSSWuTEJAg7_Kuuz0dGt0ThtQq93dTinfjTbJThpVpWSu89lgQvt8QkHWQLD7na8RmB2D0SdEqP0TaKKURLsTfoymP0bsRbkOs3FRCcke6tZiNy2Z7edSX6Jie_ysGdQacB88/s1600/2013-635170029355000955-500_Inner_630x371.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" height="144" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhI1jDJuGxSSWuTEJAg7_Kuuz0dGt0ThtQq93dTinfjTbJThpVpWSu89lgQvt8QkHWQLD7na8RmB2D0SdEqP0TaKKURLsTfoymP0bsRbkOs3FRCcke6tZiNy2Z7edSX6Jie_ysGdQacB88/s320/2013-635170029355000955-500_Inner_630x371.jpg" width="320" /></a></div>عالم دين مسلم سنّي على مذهب الأشاعرة وفقيه شافعي، الملقب بـ "عز الدين"  و"سلطان العلماء" و"بائع الملوك". برز في زمن الحروب الصليبية وعاصر الدول  الإسلامية المنشقة عن الخلافة العباسية في آخر عهدها، و أبرز نشاطه هو  دعوته لمواجهة الغزو المغولي التتري وشحذه لهمم الحكام ليقودوا الحرب على  الغزاة..</div><div dir="rtl">وعرف بأحبه الناس لأنه عاش من أجلهم يعلمهم أمور دينهم .. يحارب البدع  والخرافات .. ينصح الحكام، ويخوض ميادين الجهاد، ويواجه الظلم والطغيان .</div><div dir="rtl"></div><div dir="rtl"><span style="color: maroon;"><b>نسبه ومولده:</b></span></div><div dir="rtl">هو أبو محمد عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي القاسم بن الحسن بن  محمد بن مهذّب السُلمي، مغربي الأصل. ولد في دمشق في سوريا عام 577 هـ،  وعاش فيها وبرز في الدعوة والفقه، وقد نشأ في دمشق في كنف أسرة متدينة  فقيرة مغمورة، وابتدأ العلم في سنّ متأخرة نسبياً.</div><div dir="rtl"></div><div dir="rtl"><span style="color: maroon;"><b>طلبه للعلم :</b></span></div><div dir="rtl"><div>يروي السبكي عن والده أن العزّ بن عبد السلام كان فقيراً في أول أمره،  ولم يشتغل بالعلم إلا على كبر، وأنه قد ابتدأ بقراءة "التنبيه" فحفظه في  مدة وجيزة، ثم أقبل بعد ذلك على المزيد من العلم حتى صار أحد أعلم زمانه.  فقد قصد العزّ فطاحل العلماء في عصره، وجلس في حلقاتهم، ونهل من علومهم،  وتأثر وبأخلاقهم، واستوعب العلوم في مدة تعتبر وجيزة. فقد قال عن نفسه: «ما  احتجت في علم من العلوم إلى أن أكمله على الشيخ الذي أقرأ عليه إلا وقال  لي الشيخ: قد استغنيت عني، فاشتغل مع نفسك، ولم أقنع بذلك، بل لا أبرح حتى  أكمل الكتاب الذي أقرؤه عليه في ذلك العلم». وجمع العزّ في تحصيله بين  العلوم الشرعية والعلوم العربية، فقد برز أيضا في اللغة والنحو والبلاغة  وعلم الخلاف.</div><div>وكان أكثر تحصيله في دمشق نفسها، ولكنه ارتحل أيضا إلى بغداد للازدياد من  العلم، إذ كانت في زمانه الرحلة لطلب العلم قاعدة مستقرة، تعتبر منقبة  ومفخرة لصاحبها. وقد رحل إلى بغداد عام 597 هـ وأقام بها أشهراً، ثم عاد  إلى دمشق.</div><div><div><b>شيوخه</b></div><div>- فخر الدين بن عساكر، وقد قرأ عليه الفقه.</div><div>- سيف الدين الآمدي، وقد قرأ عليه الأصول.</div><div>- الحافظ أبي محمد القاسم بن عساكر، وقد سمع منه الحديث.</div></div><div></div><div><div><span style="color: maroon;"><b>شخصية :</b></span></div><div></div><div>كان الشيخ "العز" عالمًا حقيقيًّا يدرك أن دور العلماء لا يقتصر على  إلقاء الدروس والخطابة وتعليم الطلاب، فاشترك في الحياة العامة مصلحًا يأخذ  بيد الناس إلى الصواب، ويصحح الخطأ لهم ولو كان صادرًا من أمير أو سلطان،  ولما كانت نفسه قوية امتلأت بحب الله ولم يعد فيها مكان للخوف من ذوى الجاه  والسلطان، فهو لا يخاف إلا الله، ومن خاف الله هابه الناس واحترموه.</div><div>عاش الشيخ من أجل الناس وإصلاح حياتهم ودنياهم ، فعاش في قلوبهم ووجدانهم .. أحب الناس فأحبه الناس .</div><div></div><div><span style="color: maroon;"><b>مواقف من حياة الشيخ "العز بن عبد السلام ":</b></span></div><div></div><div><div><b>موقفه عندما كان خطيب الجامع الأموي بدمشق :</b></div><div>كان "العز عبد السلام" خطيبًا بارعًا، يؤثر في مستمعيه بصدق عاطفته  وغزارة علمه، وسلاسة أسلوبه، ووضوح أفكاره، وهذه المؤهلات جعلته جديرًا بأن  يكون خطيب الجامع الأموي في دمشق وكانت خطبه في الجامع مدرسة يتلقى الناس  فيها أمور دينهم، ويستمعون منه القضايا التي تهمهم، ويحل لهم المشكلات التي  تعترض حياتهم.<span class="Apple-tab-span" style="white-space: pre;"> </span></div><div>وعرف عن الشيخ "العز بن عبد السلام" أنه كان لا يسكت عن خطأ أو تهاون في حق الأمة والوطن ..</div><div> فإذا علم أن هناك تجاوزات كشفها في الحال وبين موقف الإسلام منها ..  وكانت هذه المواقف تسبب له مضايقات، لكنه لم يهتم بها ما دام قد أدى واجبه.</div><div>وفى إحدى خطبه أفتى بحرمة بيع السلاح للفرنج الصليبيين، وكانوا لا  يزالون يحتلون أجزاء من بلاد الشام، بعد أن ثبت عنده أن هذه الأسلحة  يستخدمها الفرنج في محاربة المسلمين.</div><div>وكان قد علم أن وفدًا من الصليبيين قد سمح لهم سلطان "دمشق" الصالح "إسماعيل" بدخول "دمشق" لشراء سلاح لهم من التجار المسلمين.</div><div>وكان لهذه الخطبة أثر كبير في الناس، فتناقلوها فيما بينهم، وأعجبوا  كلهم بها إلا السلطان وحاشيته، فقام بعزل الشيخ عن الخطابة والإفتاء، وأمر  بحبسه، لكنه أطلق سراحه بعد مدة خوفًا من غضب الناس وثورتهم و ألزمه بألا  يغادر منزله.</div><div></div><div><b>رحيله من دمشق ومواقفه فى مصر ومع سلطانيها :</b></div><div>سئم الشيخ "العز بن عبد السلام" العزلة التي فرضت عليه، ومنعه من إلقاء  الدروس وإفتاء الناس، وكان يستشعر أن قيمة الإنسان فيما يعطى، وأن قيمته  هو أن يكون بين الناس معلمًا ومفتيًا وخطيبًا لذلك قرر الذهاب إلى القاهرة،  ورفض أن يتودد للسلطان ويستعطفه حتى يرضى عنه.</div><div>وصل الشيخ إلى "القاهرة" سنة (639 ﻫ = 1241 م) واستقبله سلطان "مصر"  الصالح "أيوب" استقبالاً عظيمًا، وطلب منه على الفور أن يتولى الخطابة في  جامع "عمرو بن العاص"، كما عينه في منصب قاضى القضاة، وجعله مشرفًا على  إعادة إعمار المساجد المهجورة في "مصر"، وهذه الوظيفة أقرب ما تكون الآن  إلى  منصب وزير الأوقاف .</div><div></div><div><b>* "العز بن عبد السلام" يبيع الأمراء :</b></div><div>قبل الشيخ الجليل منصب قاضى القضاة ليكون مدافعًا عن الناس محافظًا على  حقوقهم، حاميًا لهم من سطوة الظالمين وأصحاب النفوذ .. وفى أثناء عمله  اكتشف أن الأمراء المماليك الذين يعتمد عليهم الصالح "أيوب" لا يزالون من  الرقيق، لم يتحرروا بعد؛ لتذهب عنهم صفة العبودية، ورأى "العز بن عبد  السلام" أن هؤلاء الأمراء لا يصح تكليفهم بإدارة شؤون البلاد ما داموا  عبيدا أرقاء, وعلى الفور قام الشيخ الشجاع بإبلاغهم بذلك، وأوقف تصرفاتهم  في البيع والشراء وغير ذلك من التصرفات التي يقوم بها الأحرار، وترتب على  ذلك أن تعطلت مصالحهم، وكان من بين هؤلاء الأمراء نائب السلطان .</div><div>وحاول هؤلاء الأمراء أن يساوموا "العز بن عبد السلام"، ويجعلوه يرجع  عما عزم عليه من بيعهم لصالح بيت مال المسلمين حتى يصيروا أحرارًا وتعود  لهم كامل حقوقهم، لكنه رفض مساوماتهم وإغراءاتهم وأصر على بيعهم، ولما كان  الموقف صعبًا على المماليك فإنهم رفضوا الامتثال لرأى الشيخ وفتواه، ورفعوا  الأمر إلى السلطان الصالح "أيوب" ، فطلب السلطان من الشيخ التراجع عن  فتواه فرفض، فأغلظ السلطان القول للشيخ واحتد عليه فانسحب الشيخ وترك  السلطان وقد عزم على الاستقالة من منصبه.</div><div></div><div><b>* مزاد لبيع الأمراء :</b></div><div>ولما انتشر خبر استقالة الشيخ "العز" ومغادرته "القاهرة" حتى خرج الناس  وراء الشيخ يرجونه في العودة، وفى الوقت نفسه أدرك السلطان خطأه فخرج هو  الآخر في طلب الشيخ واسترضائه، وأقنعه بالعودة معه، فوافقه على أن يتم بيع  الأمراء.<span class="Apple-tab-span" style="white-space: pre;"> </span></div><div>وكم كان المشهد مهيبًا جليلاً والشيخ "العز بن عبد السلام" واقف ينادى  على أمراء الدولة واحدًا بعد آخر ويغالي في ثمنهم، والسلطان الصالح "أيوب"  يدفع الثمن من ماله الخاص إلى الشيخ الشجاع الذي أودع ثمنهم بيت مال  المسلمين. وكانت هذه الوقعة الطريفة سببًا في إطلاق لقب "بائع الملوك" على  الشيخ "العز بن عبد السلام".</div><div></div><div><b>* الأمراء أولاً في دفع الضرائب :</b></div><div>وطالت إقامة الشيخ في "القاهرة" حتى شهد ولاية السلطان "سيف الدين قطز" سنة ( 657 ﻫ =1258 م)</div><div>وفى عهده أرسل المغول رسلاً إلى "القاهرة" تطلب منها التسليم دون قيد  أو شرط، وكان المغول على أبواب "مصر" بعد أن اجتاحوا مشرق العالم الإسلامي،  لكن سلطان "مصر" رفض هذا التهديد وأصر على المقاومة والدفاع، وكان الشيخ  "العز بن عبد السلام" وراء هذا الموقف، يهيئ الناس للخروج إلى الجهاد .</div><div>واحتاج السلطان إلى أموال للإنفاق على إعداد المعركة، فحاول فرض ضرائب  جديدة على الناس، لكن "العز بن عبد السلام" اعترض على ذلك وقال له : قبل أن  تفرض ضرائب على الناس عليك أنت والأمراء أن تقدموا ما تملكونه من أموال  لبيت مال المسلمين، فإذا لم تكف هذه الأموال في الإعداد للمعركة، فرضت  ضرائب على الناس، واستجاب السلطان لرأى "العز بن عبد السلام"، وقام بتنفيذه  على الفور ... وخرج المسلمون للقاء المغول في معركة "عين جالوت" وكان  النصر حليفهم .</div><div></div><div><div><span style="color: maroon;"><b>مؤلفات الشيخ ومكانته العلمية :</b></span></div><div>كان الشيخ "العز بن عبد السلام" متعدد المواهب في الإفتاء والخطابة  والقضاء والتدريس، وله مؤلفات كثيرة في التفسير والحديث والفقه والأصول  والسيرة النبوية، ومن أشهر كتبه : "قواعد الأحكام في مصالح الأنام"،  و"الغاية في اختصار النهاية" في الفقه الشافعي، و"مختصر صحيح مسلم"،  و"بداية السول في تفضيل الرسول"، و"تفسير القرآن العظيم" .</div><div></div><div><span style="color: maroon;"><b>وفاته :</b></span></div><div>وقد امتدت الحياة بالشيخ الجليل فبلغ الثالثة والثمانين قضاها في خدمة  الإسلام، والجهاد باللسان والقلم، وحمل السلاح ضد الفرنج ، حتى لقي ربه في  (10 من جمادى الأولى 660 ﻫ = 2 من مارس 1261م) .</div></div></div></div></div></div>

شخصيات إسلاميه سلطان العلماء "العز بن عبد السلام"

عالم دين مسلم سنّي على مذهب الأشاعرة وفقيه شافعي، الملقب بـ "عز الدين" و"سلطان العلماء" و"بائع الملوك". برز ف...

أقرأ المزيد »

محمد الفاتح - صاحب البشارة النبوية

<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on"><div style="text-align: right;"><br /></div><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhXhFpCfOGzNBSYuLVAEu_7c8fAs6Bh1q7Vgp3XUHgdKk_ZV_kkCSrJNOKHbaWDqzfXuLhjJLwLjlKUSTj0N8WrYCQyOIiG1x5jVPBnMo5VOrm3lHNzMPbAphqauL-B8lxGtS6I_vgcTAU/s1600/2012-634877135507593218-759_Inner_630x371.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" height="144" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhXhFpCfOGzNBSYuLVAEu_7c8fAs6Bh1q7Vgp3XUHgdKk_ZV_kkCSrJNOKHbaWDqzfXuLhjJLwLjlKUSTj0N8WrYCQyOIiG1x5jVPBnMo5VOrm3lHNzMPbAphqauL-B8lxGtS6I_vgcTAU/s320/2012-634877135507593218-759_Inner_630x371.jpg" width="320" /></a></div><div style="text-align: right;"> منذ عهد معاوية بن أبى سفيان قام الكثير بمحاولات فتح القسطينية ليكون  صاحب البشارة النبوية التي بشر بها النبي – صلى الله عليه وسلم- بقوله :"  لتفتحن القسطنطينية ، فلنعم الأمير أميرها ، ولنعم الجيش ذلك الجيش" ، فمن  هو صاحب تلك البشارة ؟...إنه "محمد الفاتح" ابن السلطان العثماني "مراد  الثاني"...</div><div style="text-align: right;">     <span style="color: brown;"><strong>طفولة "محمد الفاتح" .. والإعداد الجيد :</strong></span><br /> ولد "محمد" ابن السلطان "مراد الثاني" في (27من رجب 835 ﻫ = 30 من مارس 1432م)<br /> <br />  ونشأ تحت رعاية أبيه السلطان "مراد الثاني" سابع سلاطين الدولة  العثمانيةالذي عمل على تعليمه وإعداده ليكون جديرًا بمنصب السلطان ،  والقيام بمسئوليته ، فأتم "محمد الفاتح" حفظ القرآن ، وقرأ الحديث النبوي ،  وتعلم الفقه الإسلامي .<br />   <br /> ودرس "محمد الفاتح"  الرياضيات والفلك وفنون الحرب والقتال ، وإلى جانب  ذلك تعلم اللغات العربية والفارسية واللاتينية واليونانية ، وخرج مع أبيه  في معاركه وفتوحاته .<br /> <br /> ثم ولاه أبوه إمارة صغيرة ؛ ليتدرب على إدارة شئون الدولة تحت إشراف عدد  من كبار علماء عصره ، وهو ما أثر في تكوين شخصية الأمير الصغير ، وبناء  تفكيره بناءً إسلاميًّا صحيحًا .<br /> <br /> وقد نجح الشيخ "آق شمس الدين "- وكان واحدًا ممن قام على تربية "محمد  الفاتح" وتعليمه – في بث روح الجهاد والتطلع إلى معالي الأمور في نفس  الأمير الصغير، وأن يلمح له بأنه المقصود ببشارة النبي – صلى الله عليه  وسلم- .. وكان لهذا الإيحاء دور كبير في حياة "محمد الفاتح" فنشأ محبًّا  للجهاد ، عالي الهمة والطموح ، واسع الثقافة ، وعلى معرفة هائلة بفنون  الحرب والقتال .<br /> <br /> <span style="color: brown;"><strong>·       توليه الحكم .. والعمل على تحقيق البشارة :</strong></span><br /> <br />  وبعد وفاة أبيه السلطان "مراد الثاني" في (5 من المحرم 852 ﻫ = 7 من  فبراير 145 م) تولى "محمد الفاتح" عرش الدولة العثمانية ، وكان شابًّا  فتيًّا في العشرين من عمره ، ممتلأ حماسًا وطموحًا ، يفكر في فتح مدينة  "القسطنطينية" عاصمة الدولة البيزنطية .. وسيطر هذا الحلم على مشاعر "محمد  الفاتح" ، فأصبح لا يتحدث إلا في أمر الفتح ، ولا يأذن لأحد ممن يجلس معه  أن يتحدث في موضوع غير هذا الموضوع .<br /> <br /> وكانت الخطوة الأولى في تحقيق هذا الحلم هو السيطرة على مضيق "البسفور"  حتى يمنع "القسطنطينية" من وصول أية مساعدات لها من أوروبا ، فبنى قلعة  كبيرة على الشاطئ الأوروبي من مضيق "البسفور" ، واشترك هو بنفسه مع كبار  رجال الدولة في أعمال البناء ، ولم تمض ثلاثة أشهر حتى تم بناء القلعة التي  عرفت بقلعة "الروم" ، وفى مواجهتها على الضفة الأخرى من "البسفور" كانت  تقف قلعة "الأناضول" ، ولم يعد ممكنًا لأي سفينة أن تمر دون إذن من القوات  العثمانية .<br /> <br /> وفى أثناء ذلك نجح مهندس نابغة أن يصنع للسلطان "محمد الفاتح" عددًا من  المدافع ، من بينها مدفع ضخم عملاق لم يُرَ مثله من قبل ، كان يزن (700)  طن، وتزن القذيفة الواحدة (1500) كيلو جرام، وتسمع طلقاته من مسافات بعيدة ،  ويجره مائة ثور يساعدها مائة من الرجال الأشداء وأطلق على هذا المدفع  العملاق اسم المدفع السلطاني .<br /> <br /> <span style="color: brown;"><strong>·       فتح "القسطنطينية" .. وتحقق البشارة :</strong></span><br /> <br /> وبعد أن أتم السلطان "محمد" استعداداته زحف بجيشه البالغ (265) ألف مقاتل  من المشاة الفرسان ومعهم المدافع الضخمة حتى فرض حصاره حول "القسطنطينية" ،  وبدأت المدافع العثمانية تطلق قذائفها على أسوار المدينة الحصينة دون  انقطاع ليلاً أو نهارًا ، وكان السلطان يفاجئ عدوه من وقت لآخر بخطة جديدة  في فنون القتال حتى تحطمت أعصاب المدافعين عن المدينة وانهارت قواهم .<br /> <br /> وفى فجر يوم الثلاثاء الموافق (20من جمادى الأولى 827 ﻫ = 29 من مايو 1453  م) نجحت القوات العثمانية في اقتحام الأسوار ، وزحزحة المدافعين عنها بعد  أن عجزوا عن الثبات ، واضطروا للهرب والفرار ، وفوجئ أهالي "القسطنطينية"  بأعلام العثمانيين ترفرف على الأسوار ، وبالجنود تتدفق إلى داخل المدينة  كالسيل المتدفق .<br /> <br /> وبعد أن أتمت القوت العثمانية فتح المدينة دخل السلطان "محمد"- الذي أطلق  عليه من هذه اللحظة "محمد الفاتح" – على ظهر جواده في موكب عظيم وخلفه  وزراؤه وقادة جيشه وسط هتافات الجنود التي تملأ المكان :<br /> <br /> "ما شاء الله ، ما شاء الله ، يحيا سلطاننا ، يحيا سلطاننا "<br /> <br /> ومضى موكب السلطان حتى بلغ كنيسة "آيا صوفيا" حيث تجمع أهالي المدينة ،  وما إن علموا بوصول السلطان "محمد الفاتح" حتى خرُّوا ساجدين وراكعين ،  ترتفع أصواتهم بالبكاء والصراخ لا يعرفون مصيرهم وماذا سيفعل معهم السلطان  "محمد الفاتح" .<br /> <br />  ولما وصل السلطان نزل عن فرسه ، وصلى ركعتين شكراً لله على توفيقه له  بالفتح ، ثم توجه إلى أهالي المدينة ، وكانوا لا يزالون على هيئتهم وقال  لهم :<br /> <br /> قفوا ... استقيموا .. فأنا السلطان "محمد" أقول لكم ولجميع إخوانكم ولكل الموجودين إنكم منذ اليوم في أمان على حياتكم وحرياتكم .. .<br /> <br /> ثم أمر السلطان "محمد الفاتح" بتحويل الكنيسة إلى مسجد ، وأذن فيه بالصلاة  لأول مرة ، ولا يزال يعرف حتى الآن بجامع "آيا صوفيا" ، وقرر اتخاذ  "القسطنطينية" عاصمة لدولته ، وأطلق عليها اسم "إسلام بول" آي دار الإسلام ،  ثم حرفت بعد ذلك واشتهرت بإستانبول .<br /> <br /> وسلك السلطان مع أهالي المدينة سلوكًا به رحمة وتسامح يتسم مع ما يأمرنا  به الإسلام ، فأمر جنوده بحسن معاملة الأسرى والرفق بهم ، وقام بنفسه بفداء  عدد كبير من الأسرى من ماله الخاص ، وسمح بعودة الذين غادروا المدينة في  أثناء الحصار إلى منازلهم .<br /> <br /> <span style="color: brown;"><strong>·       ما بعد فتح "القسطنطينية" :</strong></span><br /> <br /> حقق "محمد الفاتح" هذا الإنجاز الكبير وهو في الثالثة والعشرين من عمره ،  وكان هذا دليلاً على نبوغه العسكري المبكر ، واستحق بذلك بشارة النبي – صلى  الله عليه وسلم- لمن يفتح هذه المدينة العريقة .<br /> <br /> وبعد هذا اتجه "محمد الفاتح" إلى استكمال فتوحاته في بلاد "البلقان" ،  فتمكن من فتح بلاد "الصرب" و"المورة" و"رومانيا" و"ألبانيا" وبلاد "البوسنة  والهرسك" ، ثم تطلعت أنظاره إلى أن يكون إمبراطورًا على "روما" وأن يجمع  فخارًا جديدًا إلى جانب فتحه "القسطنطينية" .<br /> <br /> ولكي يحقق هذا الأمل الكبير كان عليه أن يفتح "إيطاليا" ، فاستعد لذلك  وجهز أسطولاً عظيمًا ، ونجح في إنزال قواته وأعداد كبيرة من مدافعه بالقرب  من مدينة "أوترانت" الإيطالية ، وتمكن من الاستيلاء على قلعتها ، وذلك في  (جمادى الأولى 885 ﻫ = يوليو 1480م) .<br /> <br /> وعزم "محمد الفاتح" على أن يتخذ من مدينة "أوترانت" قاعدة يزحف منها  شمالاً حتى يصل إلى "روما" ، وفزع العالم الأوروبي من هذه المحاولة ،  وانتظر سقوط مدينة "روما" العريقة في يد "الفاتح" ، لكن الموت هاجمه فجأة  وهو يستعد لتحقيق هذا الحلم في (4 من ربيع الأول 886 ه = 3 من مايو 1481م) ،  وابتهجت أوروبا كلها بعد سماعها نبأ الوفاة ، وأمر بابا "روما" أن تقام  صلاة الشكر في الكنائس ابتهاجًا بهذا النبأ .<br /> <br /> <span style="color: brown;"><strong>·       "محمد الفاتح" .. رجل دولة وراعى حضارة :</strong></span><br /> <br /> اتسعت رقعة الدولة العثمانية في عهد "الفاتح" اتساعًا كبيرًا لم تشهده من  قبل بفضل قيادته الحكيمة وسياسته الرشيدة .. ولم يكن ذلك كل إنجازات الفاتح  ، فقد استطاع بمساعدة بعض رجاله الأوفياء من وضع دستور للدولة مستمد من  كتاب الله تعالى ، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، والتزمت به الدولة  العثمانية ما يقرب من أربعة قرون .<br /> <br /> واستطاع على الرغم من انشغاله من إنشاء أكثر من (300) مسجد ، منها في  العاصمة "إستانبول" وحدها (192) مسجدًا وجامعًا ، بالإضافة إلى (57) مدرسة ،  ومن أشهر آثاره المعمارية مسجد "السلطان محمد" ، وجامع "أبى أيوب  الأنصاري"، وقصر "سراي طوب قبو".<br /> <br /> واشتهر "محمد الفاتح" بأنه كان محبًّا للأدب ، وكان شاعرًا مجيدًا يحب  القراءة ويداوم عليها ، ويصاحب العلماء والشعراء ، ويولى بعضهم مناصب  الوزارة ، وكان إذا سمع بعالم كبير في فن من الفنون قدم له العون والمساعدة  ، أو يطلب منه أن يأتى إلى "إستانبول" للاستفادة من علمه .<br /> <br /> <span style="color: brown;"><strong>· </strong></span>      <span style="color: brown;"><strong>شخصية "محمد الفاتح" :</strong></span><br /> <br /> كان "محمد الفاتح" مسلمًا ملتزمًا بأحكام الشريعة الإسلامية ، ورجلاً  صالحًا بفضل نشأته التي أثرت فيه تأثيرًا عظيمًا ، أما سلوكه العسكري فكان  سلوكًا متحضرًا لم تشهده أوروبا في عصورها الوسطى .<br /> <br /> وقد حقق "الفاتح" أعظم إنجازاته بفتح مدينة "القسطنطينية" العريقة بفضل  طموحه القوى الذي زرعه فيه أساتذته ، والإيحاء له بأنه البطل الذي ستفتح  على يديه " القسطنطينية" .<br /> <br /> وسعى "الفاتح " إلى تحقيق أحلامه بالسعي الجاد والعمل المستمر والتخطيط  المنظم، فقبل أن يحاصر "القسطنطينية" استعد لذلك بصب المدافع وإنشاء  الأساطيل والاستفادة من كل الإمكانيات التي تساعده في النصر .<br /> <br /> بالطموح العالي ، والعزيمة والإصرار ، والسعى إلى الهدف ، نجح "الفاتح" في  جعل الحلم حقيقة ، والأمنية واقعًا ، وأن يكون واحدًا من أبطال الإسلام  والفاتحين الكبار .</div></div>

شخصيات إسلاميه محمد الفاتح - صاحب البشارة النبوية

منذ عهد معاوية بن أبى سفيان قام الكثير بمحاولات فتح القسطينية ليكون صاحب البشارة النبوية التي بشر بها النبي – صلى الله عليه وسلم- بقوله :&...

أقرأ المزيد »

صلاح عطية ملياردير الفقراء

<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on"><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiZTP_8QZctjNAQlgX_H5VnsyxPKWx6ecjgtSaKNY-GPzdcMstWnrhT8jRkfIzu7IWRiZbZg9Ypu_DelcFN0N7i8LqYyVzhFcS6E1J8lpMeVwvhXaf-TpLDH5lFcA8u2uHjX8Q-olZhmTU/s1600/211f9e3acf00b9bdb660739ba60dd11b.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" height="202" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiZTP_8QZctjNAQlgX_H5VnsyxPKWx6ecjgtSaKNY-GPzdcMstWnrhT8jRkfIzu7IWRiZbZg9Ypu_DelcFN0N7i8LqYyVzhFcS6E1J8lpMeVwvhXaf-TpLDH5lFcA8u2uHjX8Q-olZhmTU/s320/211f9e3acf00b9bdb660739ba60dd11b.jpg" width="320" /></a></div><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"></div><div dir="rtl"><br /></div><div dir="rtl">قام أهالي ميت غمر اليوم بتشييع جثمان الحاج صلاح عطية من مسجد المركز الإسلامي يتفهنا الأشراف بمحافظة الدقهلية والذين اطلقوا علي ملياردير الغلابة وقد حضر الجنازة أكثر من نص مليون مواطن في جنازه مهيبة عم فيها الحزن لكل من يعرف صلاح عطية وسيرته الطيبة.</div><div dir="rtl">حيث أنفق صلاح عطية الكثير من ثروته علي الغلابة و المحتاجين تتجاوز الخمسون مليون جنيها من رعاية أسر وعمل بيت للطلبة والطالبات ومدارس للبنين والبنات وغيرها من الأعمال كما أقام بيت لمال المسلمين حتي لا يوجد فقير بالقرية كما أقام مسجد كبير بقريته واربع كليات وحضانة كبيرة.</div><div dir="rtl">حيث بدأ مشواره الخيري منذ أن تخرج وعمل بمشروع دواجن بسيط مع تسع أشخاص آخرون وكان محبا للخير، ومنذ بداية مشروعه الأول وقد اتفق مع كافة المشاركين علي أن يكون هناك نسبة 10 % من الأرباح للخير والأعمال الخيرية واصبح كل عام تزيد النسبة حتي وصلت ل 100 % من أرباح المشروع للأعمال الخيرية والمحتاجين.</div><div dir="rtl">رحم الله صلاح عطية وسيرته الطيبة المباركة في زهن كل مصري.</div></div>

شخصيات إسلاميه صلاح عطية ملياردير الفقراء

قام أهالي ميت غمر اليوم بتشييع جثمان الحاج صلاح عطية من مسجد المركز الإسلامي يتفهنا الأشراف بمحافظة الدقهلية والذين اطلقوا علي ملياردير الغل...

أقرأ المزيد »

الصحابي الجليل أبو هريرة

<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on"><br />             <br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhDN8w3ycxQTp-wis4Yc8jMxWE7fFSPlMF-ye5ShdBh9XCCYiiLSlGvoxpHz_24f6Xx9SInHbBRpDcZQN1gBXScDdzT78u2IIfdJBnRqUIbRwJQB0AgX_ONdWCi-fxULE1LeGF1ycoeQqQ/s1600/5.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" height="144" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhDN8w3ycxQTp-wis4Yc8jMxWE7fFSPlMF-ye5ShdBh9XCCYiiLSlGvoxpHz_24f6Xx9SInHbBRpDcZQN1gBXScDdzT78u2IIfdJBnRqUIbRwJQB0AgX_ONdWCi-fxULE1LeGF1ycoeQqQ/s320/5.jpg" width="320" /></a></div><div class="img03" id="ctl00_ContentPlaceHolder1_ImgInnerDiv"><br /></div><h3 dir="rtl"> <span style="font-size: small;">أبو هريرة صاحب رسول الله ومن كبار الصحابة, قد أجمع أهل الحديث أن أبا  هريرة أكثر الصحابة روايةً وحفظاً لحديث رسول الله . اسمه في الجاهلية عبد  شمس بن صخر ولما أسلم سماه رسول الله عبد الرحمن بن صخر الدوسي نسبة إلى  قبيلة دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران.<br /> أسلم في قبيلة دوس على يد الطفيل بن عمرو الدوسي سنة 7 هـ، وهو وحده الذي  أجاب دعوة الطفيل بن عمرو الدوسي بعد أبي الطفيل وزوجه. عندما دعا الطفيل  قبيلته دوسًا إلى الإسلام<br />  وعنه انه قال :كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة. فدعوتها يوما  فأسمعتني في رسول الله ما أكره. فأتيت رسول الله وأنا أبكي. قلت: يا رسول  الله! إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى علي. فدعوتها اليوم فأسمعتني فيك  ما أكره. فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة. فقال رسول الله: "اللهم اهد أم  أبي هريرة" فخرجت مستبشرا بدعوة نبي الله. فلما جئت فصرت إلى الباب. فإذا  هو مجاف. فسمعت أمي خشف قدمي. فقالت: مكانك! يا أبا هريرة! وسمعت خضخضة  الماء. قال فاغتسلت ولبست درعها وعجلت عن خمارها. ففتحت الباب. ثم قالت: يا  أبا هريرة! أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. قال  فرجعت إلى رسول الله، فأتيته وأنا أبكي من الفرح. قال قلت: يا رسول الله!  أبشر قد استجاب الله دعوتك وهدى أم أبي هريرة. فحمد الله وأثنى عليه وقال  خيرا. قال قلت: يا رسول الله! ادع الله أن يحببني أنا وأمي إلى عباده  المؤمنين، ويحببهم إلينا. قال فقال رسول الله "اللهم! حبب عبيدك هذا - يعني  أبا هريرة - وأمه إلى عبادك المؤمنين. وحبب إليهم المؤمنين" فما خلق مؤمن  يسمع بي، ولا يراني، إلا أحبني.<br /> وذكر عن ابن سعد في الطبقات أن أبا هريرة حدَّث ذات مرة عن النبي بحديث  (من شهد جنازة فله قيراط)، فقال ابن عمر: "انظر ما تحدث به يا أبا هريرة  فإنك تكثر الحديث عن النبي فأخذ بيده فذهب به إلى عائشة, فقال: أخبريه كيف  سمعتِ رسول الله يقول، فصدَّقَت أبا هريرة، فقال أبو هريرة: يا أبا عبد  الرحمن والله ما كان يشغلني عن النبي غرس الوَدِيِّ، ولا الصفق بالأسواق،  فقال: ابن عمر: "أنت أعلمنا يا أبا هريرة برسول الله وأحفظنا لحديثه" وأصله  في الصحيح.<br /> <br /> طال عمر أبي هريرة بعد الرسول 47 عاما. ودخل مروان بن الحكم عليه في مرضه  الذي مات فيه فقال شفاك الله، فقال أبو هريرة: اللهم إني أحب لقاءك فأحب  لقائي, ثم خرج مروان فما بلغ وسط السوق حتى توفي. وتوفي بالمدينة المنورة  ودفن بالبقيع سنة 57 هـ عن عمر ناهز 78 عاما.<br /> <br /> و قد روى عنه نحو ثمانمائة رجل من الصحابة والتابعين وغيرهم, وروى عنه  أصحاب الكتب الستة ومالك بن أنس في موطأه، وأحمد بن حنبل في مسنده, وقد جمع  أبو إسحاق إبراهيم بن حرب العسكري المتوفى سنة 282 هـ مسند أبي هريرة  وتوجد نسخة منه في خزانة كوبرلس بتركيا كما ذكر صاحب الأدب العربي.<br /> <br /> كان أبو هريرة من علماء الصحابة وفضلائهم، يشهد لذلك رواية كثير منهم عنه، ورجوعهم عليه في الفتوى.</span></h3></div>

شخصيات إسلاميه الصحابي الجليل أبو هريرة

أبو هريرة صاحب رسول الله ومن كبار الصحابة, قد أجمع أهل الحديث أن أبا هريرة أكثر الصحابة روايةً وحفظاً لحديث رسول الله . اسمه ...

أقرأ المزيد »

أم سلمة أم المؤمنين هند بنت أمية المخزومية

<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on"><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="http://up.rjeem.com/uploads/13600048801.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" height="200" src="http://up.rjeem.com/uploads/13600048801.jpg" width="320" /></a></div><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><br /></div><br /><div align="center" class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: center;"><b>  <span lang="AR-SA" style="color: navy; font-family: "simplified arabic";">  <span style="font-size: large;">أم سلمة أم المؤمنين هند بنت أمية المخزومية</span><span style="font-size: large;">  </span> </span></b>  <span dir="ltr" style="font-family: "arial unicode ms";"></span>  </div><div align="center" class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: center;"><b>  <span lang="AR-SA" style="color: navy; font-family: "simplified arabic"; font-size: 14pt;">     </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div align="center" class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: center;"><b>  <span lang="AR-SA" style="color: navy; font-family: "simplified arabic"; font-size: 14pt;">  نسبها  </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">   </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">السيدَة،    المحَجبَة، الطاهِرَة، هند بِنت أَبِي أميةَ بنِ المغِيرة بنِ عبد الله بنِ    عمر بنِ مَخزوم بنِ يَقَظَةَ بنِ مرة المخزومِية، </span></b>  <span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">وكان جدها    المغيرة يقال له :</span><span dir="ltr" lang="AR-SA" style="font-family: "arial";">  </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">زاد    الركب</span><span dir="ltr" style="font-family: "arial";"> ، </span>  <span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">وذلك لجوده ،    حيث كان لا</span><span dir="ltr" lang="AR-SA" style="font-family: "arial";">  </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">يدع    أحدا يسافر معه حامل زاده، بل كان هو الذي يكفيهم </span></b>  <span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">بِنت عم    خالِدِ بنِ الوليد سيف اللهِ؛ وبِنت عم أَبِي جهل بنِ هِشَامٍ.  </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">من    المهاجرات الأولِ. </span></b><span lang="AR-SA">  </span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">كانت قبل    النبى  -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عند أخيه من الرضاعة؛ أَبِي    سَلَمَةَ بنِ عَبْدِ الأَسَدِ المخزومى، الرجلِ الصالح.    </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">   </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">و كانت من    أجمل النساء و أشرفهن نسباً، و كانت آخر من مات من أمهات المؤمنين  </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">   </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div align="center" class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: center;"><b>  <span lang="AR-SA" style="color: navy; font-family: "simplified arabic"; font-size: 14pt;">  زواجها برسول الله صلى الله عليه وسلم </span></b>  <span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">   </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">وكانت أم    سلمة هند بنت أبي أمية المخزومية متزوجة بأبي سلمة - وهو عبد الله بن عبد    الأسد المخزومي - فولدت له أربعة أولاد، وقد جرح في معركة " أُحد " فداوى    جرحه شهراً حتى برئ، ثم خرج في سرية " قطن " فغنم نعماً ومغنماً جيداً وبعد    إقامته بقليل انتقض عليه جرحه فمات -رضي الله عنه- وهو صاحب النبيّ -صلّى    الله عليه وسلَّم- وأخوه من الرضاعة، وهو أول من هاجر إلى الحبشة، ولما    انقضت عدتها في شهر شوال عام /4 هـ/، فأرسل لها يخطبها    </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">   </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">عَنْ    زِيَادِ بنِ أَبِي مَرْيَمَ: </span></b><span lang="AR-SA">  </span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b>  <span lang="AR-SA" style="color: maroon; font-family: "simplified arabic";">  قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ لأَبِي سَلَمَةَ:</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">    بَلَغَنِي أَنهُ لَيْسَ امْرَأَةٌ يَمُوْتُ زَوْجُهَا، وَهُوَ مِنْ أَهْلِ    الجَنَّةِ، ثم لَمْ تَزَوَّجْ، إِلاَّ جَمَعَ اللهُ بَيْنَهُمَا فِي    الجَنَّةِ، فَتَعَالَ أُعَاهِدْكَ أَلاَّ تَزَوَّجَ بَعْدِي، ولاَ    أَتَزَوَّجُ بَعْدَكِ.  </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b>  <span lang="AR-SA" style="color: navy; font-family: "simplified arabic";">  قَالَ:</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">    أَتُطِيْعِيْنَنِي؟ </span></b><span lang="AR-SA">  </span></div><div class="MsoBlockText" dir="rtl" style="direction: rtl; margin-bottom: 0pt; margin-left: 0cm; margin-right: 0cm; margin-top: 0cm; text-align: right; unicode-bidi: embed;"><b>  <span lang="AR-SA" style="color: maroon; font-family: "simplified arabic";">  قَالَتْ:</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">    نَعَمْ.  </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b>  <span lang="AR-SA" style="color: navy; font-family: "simplified arabic";">  قَالَ:</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">    إِذَا مِتُّ تَزَوَّجِي، اللَّهُمَّ ارْزُقْ أُمَّ سَلَمَةَ بَعْدِي    رَجُلاً خَيْراً مِنِّي، لاَ يُحْزِنُهَا وَلاَ يُؤْذِيْهَا.    </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b>  <span lang="AR-SA" style="color: maroon; font-family: "simplified arabic";">  فَلَمَّا مَاتَ, قلت:</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">    مَنْ خَيْرٌ مِنْ أَبِي سَلَمَةَ؟ </span></b>  <span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">فَمَا    لَبِثت، وَجَاءَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَامَ    عَلَى البَابِ فَذَكَرَ الخِطْبَةَ إِلَى ابْنِ أَخِيْهَا، أَوِ ابْنِهَا.  </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">فَقَالَتْ:    أَرُد عَلَى رَسُوْلِ اللهِ، أَوْ أَتَقَدَّمُ عَلَيْهِ بِعِيَالِي.  </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">ثم جَاءَ    الغَدُ، فَخَطَبَ. </span></b><span lang="AR-SA">  </span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-left: 5pt; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">عن ابْنُ    عُمَرَ بنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيْهِ: </span></b>  <span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-left: 5pt; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">أَن أم     سَلَمَةَ لما انقضت عِدَّتُهَا، خَطَبَهَا أَبُو بَكْرٍ، فَرَدته، ثم    عُمَرُ، فَرَدته.  </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-left: 5pt; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b>  <span lang="AR-SA" style="color: maroon; font-family: "simplified arabic";">  فَبَعَثَ إِلَيْهَا رَسُوْلُ اللهِ، فَقَالَتْ:</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">    مَرْحَباً، أَخبر رسول اللهِ أَنِّي غَيْرَى، وَأَنِّي مُصْبِيَةٌ،    وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَوْلِيَائِي شَاهِداً. </span></b>  <span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-left: 5pt; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">فَبَعَثَ    إِلَيْهَا: <span style="color: navy;">(أَمَّا قَوْلُكِ: إِنِّي    مُصْبِيَةٌ؛ فَإِنَّ اللهَ سَيَكْفِيْكِ صِبْيَانَكِ، وَأَمَّا قَوْلُكِ:    إِنِّي غَيْرَى، فَسَأَدْعُو اللهَ أَنْ يُذْهِبَ غَيْرَتَكِ، وَأَمَّا    الأَوْلِيَاءُ؛ فَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْهُم إِلاَّ سَيَرْضَى بِي).    </span></span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-left: 5pt; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b>  <span lang="AR-SA" style="color: maroon; font-family: "simplified arabic";">  قَالَتْ:</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">    يَا عُمَرُ، قُمْ، فَزَوِّجْ رَسُوْلَ اللهِ. </span></b>  <span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">   </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-left: 5pt; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b>  <span lang="AR-SA" style="color: maroon; font-family: "simplified arabic";">  عَنْ حَبِيْبِ بنِ أَبِي ثَابِتٍ، قَالَ: </span></b>  <span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-left: 5pt; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b>  <span lang="AR-SA" style="color: maroon; font-family: "simplified arabic";">  قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ:</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">    أَتَانِي رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَكَلَّمَنِي،    وَبَيْنَنَا حِجَابٌ، فَخَطَبَنِي. </span></b>  <span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-left: 5pt; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b>  <span lang="AR-SA" style="color: maroon; font-family: "simplified arabic";">  فَقُلْتُ:</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">    وَمَا تريدُ إِلَيَّ؟ مَا أَقول هذا إِلاَّ رَغبَةً لَكَ عَنْ نَفسِي؛    إِنِّي امْرَأَةٌ قَدْ أَدْبَرَ مِنْ سِنِّي، وَإِنِّي أُمُّ أَيْتَامٍ،    وأنا شديدة الغيرة، وأنت يا رسول اللهِ تَجمَعُ النِّسَاءَ.    </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-left: 5pt; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">قَالَ:   <span style="color: navy;">(أَمَّا الغيرة فَيُذْهِبُهَا اللهُ، و أما السن    فأنا أكبر منك، وأما أيتامك فعلَى اللهِ وَعَلَى رَسُوْلِهِ).  </span></span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">فَأَذِنْتُ،    فَتَزَوَّجَنِي. </span></b><span lang="AR-SA">  </span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">وكانت تشكو    لرسول الله صلى الله عليه و سلم  قبل زواجها منه عن فقدها لزوجها، فكان    يقول لها: (قولي اللهم آجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها)،    </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">وقالت: ثم    إني رجعت إلى نفسي فقلت: من أين لي خير من أبي سلمة؟ فلما تزوجت برسول الله    -صلّى الله عليه وسلَّم- قلت: فقد أبدلني الله خيراً منه رسول الله صلّى    الله عليه وسلَّم -رضي الله عنها-.</span></b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">‏    </span><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">ولما بنى    رسول الله صلى الله عليه و سلم بأم سلمة، قَالَ: <span style="color: navy;">  (لَيْسَ بِكِ عَلَى أَهْلِكِ هَوَانٌ، إِنْ شِئتِ سَبَّعْتُ لَكِ،    وَسَبَّعْتُ عِنْدَهُنَّ -يَعْنِي: نِسَاءهُ- وَإِنْ شِئتِ ثَلاَثاً،    وَدُرْتُ؟). </span></span></b><span lang="AR-SA">  </span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">قَالَتْ:    ثَلاَثاً. </span></b><span lang="AR-SA"></span>  </div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b>  <span lang="AR-SA" style="color: maroon; font-family: "simplified arabic";">  عن عائشة، قالت: </span></b><span lang="AR-SA">  </span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-left: 5pt; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">لَمَّا    تَزَوَّجَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أُمَّ سَلَمَةَ،    حَزِنْتُ حُزْناً شَدِيْداً؛ لِمَا ذَكَرُوا لَنَا مِنْ جَمَالِهَا،    فَتَلَطَّفْتُ حَتَّى رَأَيْتُهَا، فَرَأَيْتُهَا -وَاللهِ- أَضْعَافَ مَا    وُصِفَتْ لِي فِي الحُسْنِ؛ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِحَفْصَةَ - وَكَانَتَا    يَداً وَاحِدَةً -.  </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoBlockText" dir="rtl" style="direction: rtl; margin-bottom: 0pt; margin-left: 0cm; margin-right: 0cm; margin-top: 0cm; text-align: right; unicode-bidi: embed;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">فَقَالَتْ:    لاَ وَاللهِ، إِنْ هَذِهِ إِلاَّ الغَيْرَةُ، مَا هِيَ كَمَا تَقُوْلِيْنَ،    وَإِنَّهَا لَجَمِيْلَةٌ، فَرَأَيْتُهَا بَعْدُ، فَكَانَتْ كَمَا قَالَتْ    حَفْصَةُ، وَلَكِنِّي كُنْتُ غَيْرَى. </span></b>  <span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">   </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div align="center" class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: center;"><b>  <span lang="AR-SA" style="color: navy; font-family: "simplified arabic"; font-size: 14pt;">  مواقفها  </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">   </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">كان لأم    سلمه رأي صائب أشارت به على النبى يوم الحديبية، وذلك أن النبي - عليه    الصلاة والسلام-  لما</span><span dir="ltr" lang="AR-SA" style="font-family: "arial";">  </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">صالح    أهل مكة وكتب كتاب الصلح بينه و بينهم وفرغ من قضية الكتاب قال لأصحابه:    قوموا</span><span dir="ltr" lang="AR-SA" style="font-family: "arial";">  </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">فانحروا    ثم حلقوا . فلم يقم منهم رجل بعد أن قال ذلك ثلاث مرات . فقام رسول الله</span><span dir="ltr" lang="AR-SA" style="font-family: "arial";">  </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">- صلى    الله عليه وسلم-  فدخل على أم سلمة فذكر لها ما لقي من الناس. فقالت له أم    سلمة :</span><span dir="ltr" lang="AR-SA" style="font-family: "arial";">  </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">يا نبي    الله أتحب ذلك اخرج ثم لا تكلم أحدا منهم كلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك</span><span dir="ltr" lang="AR-SA" style="font-family: "arial";">  </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">فيحلقك    . فقام - عليه الصلاة و السلام - فخرج فلم يكلم أحدا منهم كلمة فنحر بدنته    ودعا</span><span dir="ltr" lang="AR-SA" style="font-family: "arial";">  </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">حالقه    فحلقه ، فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضا حتى كاد بعضهم    يقتل</span><span dir="ltr" lang="AR-SA" style="font-family: "arial";">  </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">بعضا .[    كناية عن سرعة المبادرة في الفعل ].</span><span dir="ltr" lang="AR-SA" style="font-family: "arial";">  </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">   </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div align="center" class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: center;"><b>  <span lang="AR-SA" style="color: navy; font-family: "simplified arabic"; font-size: 14pt;">  دورها فى رواية الحديث </span></b><span lang="AR-SA">  </span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">   </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">روت أم    المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها الكثير الطيب، إذ تعد ثاني راوية للحديث    بعد أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، إذ لها جملة أحاديث قدرت حسب كتاب    بقي بن مخلد ثلاثمائة وثمانية وسبعين حديثًا (378). اتفق لها البخاري ومسلم    على ثلاثة عشر حديثًا، وانفرد البخاري بثلاثة، ومسلم بثلاثة عشر. ومجموع    مروياتها حسب ما ورد في تحفة الأشراف مائة وثمانية وخمسون حديثًا (158).    </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">   </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div align="center" class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: center;"><b>  <span lang="AR-SA" style="color: navy; font-family: "simplified arabic"; font-size: 14pt;">  وفاتها  </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">   </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">"كانت أم    المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها، آخر من مات من أمهات المؤمنين، عمرت حتى    بلغها مقتل الحسين، فوجمت لذلك و غشى عليها و حزنت عليه كثيرا و لم تلبث    بعده إلا يسيرًا، وانتقلت إلى الله تعالى سنة (62هـ)، وكانت قد عاشت نحوًا    من تسعين سنة "</span></b></div></div>

شخصيات إسلاميه أم سلمة أم المؤمنين هند بنت أمية المخزومية

أم سلمة أم المؤمنين هند بنت أمية المخزومية نسبها السيدَة، المحَجبَة، الطاهِرَة، هند بِنت أَبِي أميةَ بنِ المغِي...

أقرأ المزيد »

ام حبيبة – أم المؤمنين رملة بنت أبى سفيان

<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on"><div align="center" class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: center;"><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi9swxdPlD1LWkaF_RuHb_quxmA8NwZeEXCmATV1T4ExpqhBWFkaOP1ASc7BzviBcgbYQ60JcBb-Ige985x1vdGgYc1zMgE_Wvqw0z8m2Qu1fqJA3kGzddiyamwuf3G3m1dnjrEOKTHxYg/s1600/8.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi9swxdPlD1LWkaF_RuHb_quxmA8NwZeEXCmATV1T4ExpqhBWFkaOP1ASc7BzviBcgbYQ60JcBb-Ige985x1vdGgYc1zMgE_Wvqw0z8m2Qu1fqJA3kGzddiyamwuf3G3m1dnjrEOKTHxYg/s1600/8.jpg" /></a></div>    <b>  <span lang="AR-SA" style="color: navy; font-family: "simplified arabic";">  <span style="font-size: large;"></span></span></b><span dir="ltr" style="font-family: "arial unicode ms";"></span>  </div><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><br /></div><div align="center" class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: center;"><b>  <span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic"; font-size: 14pt;">     </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div align="center" class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: center;"><b>  <span lang="AR-SA" style="color: navy; font-family: "simplified arabic"; font-size: 14pt;">  نسبها  </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">   </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">أم    المؤمنين، السيدة المحجبة، رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد    شمس بن عبد مناف . </span></b><span lang="AR-SA">  </span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">من بنات عم    الرسول- صلى الله عليه وسلم-  ليس فى أزواجه من هى أقرب نسباً إليه منها ,    و لا فى نسائه من هى أكثر صداقاً منها , و لا من تزوج بها و هى نائية الدار    أبعد منها </span></b><span lang="AR-SA"></span>  </div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">أبوها أبو    سفيان، زعيم ورئيس قريش، والذي كان في بداية الدعوة العدو اللدود للرسول-    عليه الصلاة والسلام- وأخوها معاوية بن أبي سفيان، أحد الخلفاء الأمويين،    ولمكانة وجلالة منزلة أم حبيبة في دولة أخيها (في الشام)، قيل لمعاوية:    "خال المؤمنين"</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">  </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">   </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div align="center" class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: center;"><b>  <span lang="AR-SA" style="color: navy; font-family: "simplified arabic"; font-size: 14pt;">  زواجها من رسول الله صلى الله عليه و سلم </span></b>  <span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">   </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">أسلمت ام    حبيبة مع زوجها عبيد الله بن جحش فى مكة ثم هاجر مع المسلمين إلى الحبشة مع    امرأته أُم حَبيبَة بنت أبي سفيان -رضي الله عنها- فلما قدِمها تنصَّر    وفارق الإسلام حتى مات هنالك نصرانياً. </span></b>  <span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b>  <span lang="AR-SA" style="color: navy; font-family: "simplified arabic";">  رُوي عن أُمّ حبيبةَ قالت:</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">    رأيت في المنام كأن عُبيد الله بن جحش بأسوأ صورة وأشوهه، ففَزِعت فقلت:    تغيَّرت والله حاله؛ </span></b><span lang="AR-SA">  </span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b>  <span lang="AR-SA" style="color: maroon; font-family: "simplified arabic";">  فإذا هو يقول حين أصبح:</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">    يا أُمَّ حبيبة! إني نظرت في الدّين فلم أرَ ديناً خيراً من النصرانية وكنت    قد دِنْتُ بها ثم دخلت في دين محمّد ثم رجعت إلى النصرانية،  </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b>  <span lang="AR-SA" style="color: navy; font-family: "simplified arabic";">  فقلتُ:</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">    والله ما خير لك، وأخبرتُه بالرؤيا التي رأيت له، فلم يَحْفل بها وأكبّ على    الخمر حتى مات.‏ </span></b><span lang="AR-SA">  </span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">   </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">ثم  رأت في    منامها أن هناك منادياً يناديها بأم المؤمنين، فأولت أم حبيبة بأن الرسول    سوف يتزوجها </span></b><span lang="AR-SA">  </span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">   </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b>  <span lang="AR-SA" style="color: navy; font-family: "simplified arabic";">  تروى أم حبيبة تقول:</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">    ما شعرت وأنا بأرض الحبشة إلا برسول النجاشي، جارية يقال لها أبرهة كانت    تقوم على ثيابه ووهنه، فاستأذنت علي، فأذنت لها </span></b>  <span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b>  <span lang="AR-SA" style="color: maroon; font-family: "simplified arabic";">   فقالت: إن الملك يقول لك:</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">    إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلي أن أزوجكه. </span>  </b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b>  <span lang="AR-SA" style="color: navy; font-family: "simplified arabic";">  فقلت:</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">    بشرك الله بالخير. </span></b><span lang="AR-SA">  </span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b>  <span lang="AR-SA" style="color: maroon; font-family: "simplified arabic";">  وقالت:</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">    يقول لك الملك وكلي من يزوجك. </span></b><span lang="AR-SA">  </span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b>  <span lang="AR-SA" style="color: navy; font-family: "simplified arabic";">  قالت:</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">    فأرسلت إلى خالد بن سعيد بن العاص فوكلته، وأعطيت أبرهة سوارين من فضة،    وخذمتين من فضة كانتا علي، وخواتيم من فضة في كل أصابع رجلي سروراً بما    بشرتني به،  </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">   </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoBlockText" dir="rtl" style="direction: rtl; margin-bottom: 0pt; margin-left: 0cm; margin-right: 0cm; margin-top: 0cm; text-align: right; unicode-bidi: embed;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">فلما أن كان    من العشي أمر النجاشي جعفر بن أبي طالب، ومن كان هناك من المسلمين أن    يحضروا.  </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b>  <span lang="AR-SA" style="color: navy; font-family: "simplified arabic";">  وخطب النجاشي وقال:</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">    الحمد لله الملك القدوس المؤمن العزيز الجبار، وأشهد أن لا إله إلا الله،    وأن محمداً عبده ورسوله، وأنه الذي بشر به عيسى بن مريم، أما بعد:  </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b>  <span lang="AR-SA" style="color: navy; font-family: "simplified arabic";">  فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب أن أزوجه أم حبيبة بنت أبي سفيان    فأجبت إلى ما دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أصدقها أربعمائة    دينار، ثم سكب الدنانير بين يدي القوم. </span></b>  <span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">   </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b>  <span lang="AR-SA" style="color: maroon; font-family: "simplified arabic";">  فتكلم خالد بن سعيد فقال:</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">    الحمد لله أحمده وأستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده    ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون،    أما بعد:  </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b>  <span lang="AR-SA" style="color: navy; font-family: "simplified arabic";">  فقد أجبت إلى ما دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوجته أم حبيبة    بنت أبي سفيان، فبارك الله لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ودفع النجاشي    الدنانير إلى خالد بن سعيد فقبضها، </span></b>  <span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">   </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b>  <span lang="AR-SA" style="color: navy; font-family: "simplified arabic";">  ثم أرادوا أن يقوموا فقال:</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">    اجلسوا فإن من سنة الأنبياء إذا تزوجوا أن يؤكل طعام على التزويج، فدعا    بطعام فأكلوا ثم تفرقوا. </span></b><span lang="AR-SA">  </span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">   </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">فكان هذا    الزواج الكريم نقطة تحوّلٍ في حياة زعيم الشرك والوثنية في قريش أبي سفيان،    ولما بلغه خبرُ الزواج وأن رسول الله قد غدا صهره لم يتمالك نفسه أن قال:    (هو الفحل لا يجدع أنفه)، وذلك على عادته في الفخر والتعالي.    </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">   </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div align="center" class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: center;"><b>  <span lang="AR-SA" style="color: navy; font-family: "simplified arabic"; font-size: 14pt;">  مواقف أم حبيبة </span></b><span lang="AR-SA">  </span></div><div dir="rtl" style="direction: rtl; margin-bottom: 0pt; margin-left: 18pt; margin-right: 9pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-indent: 1.3pt; text-kashida: 0%; unicode-bidi: embed;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">   </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">حينما نقض    المشركون في مكة صلح الحديبية، خافوا من انتقام الرسول- صلى الله عليه    وسلم-، فأرسلوا أبا سفيان إلى المدينة لعله ينجح في إقناع الرسول بتجديد    الصلح ، حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، فدخل على    ابنته أم حبيبة بنت أبي سفيان ؛ فلما ذهب ليجلس على فراش رسول الله صلى    الله عليه وسلم طوته عنه   </span></b><span lang="AR-SA">  </span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b>  <span lang="AR-SA" style="color: maroon; font-family: "simplified arabic";">  فقال :</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">    يا بنية ما أدري أرغبت بي عن هذا الفراش أم رغبت به عنى؟  </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b>  <span lang="AR-SA" style="color: navy; font-family: "simplified arabic";">  قالت :</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">    بل هو فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت رجل مشرك نجس ، ولم أحب أن    تجلس على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم </span></b>  <span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b>  <span lang="AR-SA" style="color: maroon; font-family: "simplified arabic";">   قال :</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">    والله لقد أصابك يا بنية بعدي شر . </span></b>  <span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">   </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">و هذا يبين    مدى تمسكها بدينها و أن رابطة الدين عندها أقوى من رابطة الدم حتى و لو كان    أباها </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">   </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b>  <span lang="AR-SA" style="color: maroon; font-family: "simplified arabic";">  و نروى عنها موقف آخر </span></b><span lang="AR-SA">  </span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">   </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">عن عوف بن    الحارث، قال: </span></b><span lang="AR-SA">  </span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b>  <span lang="AR-SA" style="color: maroon; font-family: "simplified arabic";">  سمعت عائشة تقول:</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">    دعتني أم حبيبة عند موتها، فقالت: قد يكون بيننا ما يكون بين الضرائر.  </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b>  <span lang="AR-SA" style="color: maroon; font-family: "simplified arabic";">  فقلت:</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">    يغفر الله لي ولك ما كان من ذلك كله، وتجاوزت وحاللتك.  </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b>  <span lang="AR-SA" style="color: navy; font-family: "simplified arabic";">  فقالت:</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">    سررتيني سرك الله وأرسلت إلى أم سلمة، فقالت لها مثل ذلك.‏  </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">   </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div align="center" class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: center;"><b>  <span lang="AR-SA" style="color: navy; font-family: "simplified arabic"; font-size: 14pt;">  روايتها للحديث </span></b><span lang="AR-SA">  </span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">   </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">روت أم    حبيبة- رضي الله عنها- عدة</span><span dir="ltr" lang="AR-SA" style="font-family: "arial";">  </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">أحاديث    عن الرسول- صلى الله عليه وسلم-. بلغ مجموعها خمسة وستين حديثاً، وقد اتفق    لها البخاري ومسلم على حديثين. فلأم حبيبة- رضي الله عنها- حديث مشهور في    تحريم الربيبة وأخت المرأة</span><span dir="ltr" style="font-family: "arial";">،"  </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span dir="ltr" lang="AR-SA" style="font-family: "arial";"> </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">‏فعن    ‏ ‏زينب بنت أم سلمة ‏ ‏عن ‏ ‏أم حبيبة بنت أبي سفيان ‏ ‏قالت ‏ ‏دخل علي    رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقلت له هل لك في ‏ ‏أختي ‏ ‏بنت ‏    ‏أبي سفيان ‏ ‏فقال أفعل ماذا قلت تنكحها قال ‏ ‏أو تحبين ذلك قلت لست لك ‏    ‏بمخلية ‏ ‏وأحب من شركني في الخير أختي قال فإنها لا تحل لي قلت فإني    أخبرت أنك تخطب ‏ ‏درة بنت أبي سلمة ‏ ‏قال بنت ‏ ‏أم سلمة ‏ ‏قلت نعم قال    ‏ ‏لو أنها لم تكن ‏ ‏ربيبتي ‏ ‏في ‏ ‏حجري ‏ ‏ما حلت لي إنها ابنة أخي من    الرضاعة أرضعتني وأباها ‏ ‏ثويبة ‏ ‏فلا تعرضن علي بناتكن ولا أخواتكن"    </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b>  <span lang="AR-SA" style="color: navy; font-family: "simplified arabic";">   </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div align="center" class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: center;"><b>  <span lang="AR-SA" style="color: navy; font-family: "simplified arabic"; font-size: 14pt;">  وفاتها  </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">   </span></b><span lang="AR-SA"></span></div><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin-bottom: 0pt; margin-left: 5pt; margin-right: 5pt; margin-top: 0cm; text-align: justify; text-kashida: 0%;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "simplified arabic";">توفيت- رضي    الله عنها- سنة 44 بعد الهجرة، ودفنت في البقيع</span></b></div></div>

شخصيات إسلاميه ام حبيبة – أم المؤمنين رملة بنت أبى سفيان

نسبها أم المؤمنين، السيدة المحجبة، رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف . من بنات ع...

أقرأ المزيد »

قالوا عن الاسلام